عمدت لجنة الكرامة المنضوية تحت لواء جمعية أنوال الثقافية على تقديم موعد مسيرتها الاحتجاجية على عنصرية أربع موظفين إسبان بالقنصلية العامّة بالنّاظور إلى يوم غد الأربعاء في تقديم عادل الأربعا وعشرين ساعة عن الموعد المعلن عنه سابقا ببرمجة تهمّ يوم الخميس القادم، وهو التقديم الذي أفيد بأنّه يروم "احترام مشاعر الشعب الإسباني الذي يتصادف موعد الاحتجاج مع ذكرى تفجيرات مدريد الإرهابية"، إذ أعرب لنا رشيد احساين بصفته رئيسا لجمعية أنوال الثقافية أنّ "الموعد حاول مجانبة الإساءة لكرامة الشعب الإسباني ما دام الاحتجاج موجها ضدّ أربع أفراد بعينهم". كما يرتقب أن يعمد رجال الإدارة الترابية بالنّاظور المدينة أن يحاولوا منع الموعد من الانعقاد "جبرا لخواطر" الدبلوماسية الإسبانية، وتفعيلا لمذكرة بهذا الصدد توصلت بها عمالة إقليم النّاظور في صيغة مراسلة رسمية موجّهم من القنصل العام لإسبانيا إلى عامل الإقليم خلال أواخر شهر فبراير المنصرم، وذلك قبل أن يصرح نفس كبير الدبلوماسيين بقنصلبة النّاظور لراديو محلّي بمليلية عن عزمه طلب تدخّل مدبّري الشأن العام بمدينة النّاظور قصد إيقاف هذه الصيغ "المحرجة" للتمثيلية الديبلوماسية الإسبانية بالمغرب. احساين أفاد في إجابة منه على سؤال لناظور24، بشأن إمكانية منع المدبّرين للمظهر الاحتجاجي الهامّ عنصرية بضع موظفين إسبان، بألاّ علم له بهذا الإجراء كما لم يتم الاتصال به أبدا بهذا الغرض من أي مسؤول بمدينة النّاظور، مفيدا أنّ هذا يعني تفعيل الاحتجاج انطلاقا من العاشرة صباحا من يوم غد الأربعاء وأنّ الأمر إن صحّ فإنّ دلالته ستكون خطيرة اعتبارا لما يمكن أن يفسّر به الوضع بتحريك الإسبان للقرارات التدبيرية بالمنطقة، موردا أنّ حنكة المغاربة من المفروض أن تبقى بعيدا عن أي تحرّك يخدم مصالح الإسبان ضدّا على كرامة المغاربة التي تداس يوميّا.