تحل علينا اليوم الذكرى السادسة عشرة لرحيل أحد أبرز مناضلي القضية الأمازيغي في ثامزغا (معتوب لوناس) الذي اغتالته ايادي الغدر الحاقدة على الحق الامازيغي، والتي لم تستطع كبح واغتيال أفكاره التي ستظل حية تنبض بها قلوبنا وتتوهج بها أرواحنا ونفوسنا. وستبقى في أذهان كل مناضل أمازيغي حر مؤمن بقضيته العادلة، وفي كل شوارع وأزقة وبيوت تامازغا. ووعيا منا بأهمية ورمزية استحضار هذه الذكرى الموشومة في ذاكرة كل أمازيغي حر، ارتأينا في جمعية أمزيان تنظيم أمسية فنية تكريمية لنضال وكفاح هذا الفنان الأسطوري، على اعتبار الفن وسيلة حضارية اتخذها المتمرد سبيلا للنضال حول قضيته وفي مواجهة قوى الظلام من جهة، ولكون الكثير من شباب اليوم المناضلين يجهلون مسار نضالاته وتضحياته في سبيل ترسيخ الوعي الذاتي بالقضية الأمازيغية من جهة أخرى. لن تنسى آخر كلمات معتوب لوناس : "أريد أن أعيش وأغني بكامل الحرية، الجزائر الإسلامية لن يكون لها وجود ولو اقتضى الأمر أن أهب حياتي في هذا الكفاح، فلن أتردد في ذلك... واليوم سنؤكد لهم أننا أقوى منهم ولا أحد يستطيع أن يقف في وجهنا، معركتنا عادلة ونبيلة، أقسم بذلك". لقد كنت أمة في رجل، دفعت الكثير وكنت مثالا للعطاء في سبيل الأمازيغية والحرية، سيبقى صوتك معتوبنا بيننا ومعنا يخترق كل الحواجز، سنبقى نردد أغانيك وستبقى رمزا للنضال. وبكل فخر واعتزاز نضيفك إلى قائمة شهدائنا الأبرار، شهداء الحركة الأمازيغية العالمية، إلى جانب أسود ثامزغا (يوغرطا، مسينيسا، مولاي موحند...) فمزيدا من النضال والكفاح لكي تهنئ تامازغا حرة أبية، المجد والخلود لشهدائنا، شهداء القضية الأمازيغية. أعرف أنهم يترصدون بي.. وسيقتلونني .. وأن المسألة مسألة وقت فقط،.. فقد أقتل بعد شهر أو شهرين أو ربما أقل.. لكنني أفضل الموت من أجل أفكاري.. على أن أموت على فراش المرض أو الشيخوخة. (معتوب لوناس)