في زيارة ميدانية للقرية وبعيدا عن المسار الذي يتوسطها ، حيث كنا قد نشرنا تقريرا مصورا بخصوص الأعمدة التي سقطت جراء الرياح، لتمنع بذلك الولوج إلى القرية من خلال المسار المذكور، وذلك بسقوطها بشكل عرضي أغلق بذلك الطريق في وجه السيارات بشكل خاص ( أنظر الصور ) ، تمت معاينة حجم الكارثة الكهربائية التي تضررت معها الشبكة جراء الرياح السابقة، والتي تضع حياة المواطنين وبشكل خاص الأطفال في خطر محدق، لكون الكبلات الحاملة للضغط العالي بقيت ملقية على الأرض منذ أسبوع ولا زالت تنتظر عملية إستعجالية " محتملة " للمكتب قصد رفع الخطر عن الساكنة إلى غاية تمكنه من تغيير كلي للأعمدة الكهربائية الخشبية المتآكلة بفعل التقادم والتي مازالت تسقط ، إذ ضلت تجابه العوامل الطبيعية لأكثر من ثمان سنوات دون إصلاح يذكر . أنظر التقرير السابق : تسببت الرياح القوية التي عصفت ليلة أمس السبت 18-01-2014 ، في سقوط العديد من الأعمدة الخشبية المستعملة في توصيل ونقل كبلات الشبكة الكهربائية بالقرى من أجل توفير خدمة الإنارة للساكنة ، وقد جاء دوار هيذون على راس الدواوير المتضررة من قوة الرياح التي عصفت بهذه الأعمدة المتآكلة من جراء التقادم . الأعمدة الخشبية التي سقطت يمكن إعتبارها فضيحة يقع فيها المكتب الوطني للكهرباء، بحيث سبقت لإدارته أن أعطت التعليمات لتغيير كل الأعمدة الخشبية القديمة وتعويضها بأخرى جديدة إستجابة لمطالب الساكنة في تقارير مصورة سابقة ، إلا أن المسؤول المحلي كان بالمرصاد للقرار، فعمد إلى تغيير الأعمدة الملقية على الأرض تاركا الأعمدة الواقفة رغم أن وقوفها كان مرهونا بقوة الرياح التي قد تعصف من حين لآخر، أيضا رغم أن قرار المكتب لم يستثني الأعمدة الواقفة حسب مصادر من داخل مكتب البلدية آيث نصار، والتي أكدت أيضا أن المقاول تلاعب في الصفقة بتوظيفه لأعمدة خشبية كانت مستعملة من قبل وقد شملتها تقاريرنا سابقا بالصور . المجلس الجماعي أطلق النار بقوة على المدير الجهوي الذي حضر لقاء الأسبوع الماضي مع عامل الإقليم ، حيث حضره جميع رؤساء المصالح الخارجية لمناقشة مشاكل الجماعات المحلية وميزانياتها المتعلقة بالفائض ، تدخل على إثرها رئيس المجلس موضحا لعامل الإقليم مدى الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الكهرباء بالجماعة، مشيرا إلى إنهيار الشبكة الكهربائية المنقولة عبر أعمدة خشبية ، بالإضافة إلى دواوير لم تصلها الخدمات الكهربائية لحد الساعة منها : إهروين ، إيريحين، إمرابضن ودوار لعري رغم أن الصفقات قد ابرمت منذ سنين ، وقد كان المدير الجهوي قد تعهد بين يدي العامل بأنه سيعمد إلى اتخاذ تدابير فورية تبدأ من الأسبوع المقبل " الإثنين الماضي"، إلا أن واقع الحال لم يشهد أي تغيير على ارض الواقع ممثلا في أشغال صيانة للمكتب الوطني للكهرباء، بل زاد الأمر تدهورا مع الرياح القوية التي عصفت بالإقليم الأمر الذي يعني عمليا بقاء الكارثة على حالها لأيام إن لم نقل لأسابيع