خلفت الرياح القوية التي هبت على إقليمالحسيمة مؤخرا سقوط المئات من الأعمدة الكهربائية الخشبية قدرتها مصادر من المكتب الوطني للكهرباء بحوالي 600 عمود خشبي يستعمل لربط المداشر والقرى النائية بالكهرباء التي مازالت منقطعة بتلك المناطق منذ حدوث العطب السالف ذكره. ساكنة دوار لحصن جماعة سيدي بوتميم دائرة ترجيست مازالت تعتمد على الشمع والقنديل، منذ أن هبت على المناطق الجبلية للريف رياح قوية تسببت في تخريب الخيوط الكهربائية بالمنطقة بعد أن سقطت العديد من الأعمدة الكهربائية الخشبية المتآكلة من فرط عوامل التعرية القوية المتمثلة أساسا في الرياح والأمطار. سكان الدوار المذكور التي تساقطت خيوط الربط والأعمدة التي تحملها بالقرب من دورهم، تساءلوا عن دور الجهات المختصة في حماية أمنهم وسلامتهم، خاصة و أن خيوط الربط العالية التوتر أصبحت تمر مباشرة فوق رؤوسهم و في متناول الأطفال الصغار الذين يمرحون فوق الركائز الخشبية وخيوط التوتر دون أن يكونوا على علم بالمخاطر المحدقة بهم في حالة إصابة أحدهم بصعقة كهربائية . السكان أنفسهم طالبوا المسؤولين بإيجاد الحلول اللازمة لإعادة ربط قراهم ومداشرهم بالكهرباء من جديد بإصلاح ما أفسدته عوامل التعرية، وكذلك استبدال الأعمدة الخشبية بأخرى حديدية مع تثبيتها جيدا، والإسراع في إجلائها عن أراضي المزارعين ومنازل الساكنة، حيث كادت إحداها أن تصيب الأطفال الصغار أثناء سقوطها. العديد من المزارعين بدورهم شددوا على ضرورة قيام المكتب الوطني للكهرباء على إزالة الأعمدة الكهربائية من أراضيهم الزراعية، بعد أن أسقطتها الرياح القوية، واعتبروا أنه من غير المعقول أن يحرموا من الكهرباء بحلول كل موسم شتاء حيث تتساقط الأعمدة تباعا بالجماعات القروية التابعة لدائرتي ترجيست وكتامة، ويظل السكان محرومون من هذه الطاقة لمدة طويلة، العديد منهم جددوا مطالبتهم بإيجاد حل ينهي محنتهم التي تنضاف إلى محن أخرى يكابدونها في مناطقهم النائية كالعزلة والبرد والثلوج. مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة وفي اتصال أجرته معه «الأحداث المغربية »، أكد أن إقليمالحسيمة عرف تساقط ما مجموعه 600 عمود كهربائي موزعة على عدة جماعات قروية معظمها نائية وجبلية، وذلك بفعل الرياح القوية التي عرفتها المنطقة، وأضاف المصدر ذاته أن الأمور جارية على قدم وساق لإعادة ربط تلك المناطق بالكهرباء، واعتبر أنه لمجرد علم إدارته بالخبر سارعت إلى إحصاء الجماعات المتضررة في انتظار معالجة حرمان المواطنين من هذه الطاقة من خلال إعادة تثبيت أعمدة كهربائية جديدة مكان الأخرى المتهالكة. وفي ما يخص حرمان دوار لحصن بدائرة ترجيست منذ مدة من هذه المادة الحيوية أكد أن الأمور تسير في إعادة الربط الكهربائي لذات الدوار في غضون 3 أيام المقبلة، حيث أكد المصدر أن مصلحته توصلت فقط يوم الخميس الماضي بشكاية تفيد حرمان ساكنة الدوار المذكور من هذه المادة الحيوية. ترجيست: خالد الزيتوني.