بسرعة البرق هَوَتْ أسهم بنكيران وأوزين عند شريحة عريضة من القراء والمتابعين في المواقع والمنتديات الإلكترونية، بينما ارتفعت الإشادة بخطوة الملك عاليا، غير أن معلقين آخرين طالبوا بالتريث وعدم جعل أوزين "بقرة فداء" لما جرى في ملعب مولاي عبد الله مساء السبت الماضي. ويأتي قرار الملك بتعليق أنشطة الوزير أوزين يوما واحدا فقط بعد تصريحات بنكيران، في المجلس الحكومي ليوم الخميس، هَون فيها من تداعيات ما حدث في ملعب الرباط، بمناسبة إجراء مقابلة في "الموندياليتو"، حيث قال إن الأمر يتعلق بإشكالية، لكنها "ليست كارثة وطنية,كما رد الملك على الوزير لعنصر أمين عام حزب الحركة الشعبية التي ينتمي إليها أوزين بعد تهديده بالخروج من الحكومة في حالة تمت إقالة أوزين أو دفعه إلى الاستقالة". ويعتبر قرار الملك بتعليق أنشطة الوزير، بأنه "رد مبطن قوي" على رئيس الحكومة، لأنه حاول التقليل من الحادث الذي يتعلق باختلالات فادحة بالملعب مست سمعة البلاد، حيث تحولت رقعة الميدان إلى بركة مائية فسيحة، استغلته وسائل إعلام دولية للسخرية من البنيات التحتية للمملكة".