لماذا أصبحت علاقة الرجل و المرأة مجرد صراع كل طرف يسعى ليكون الأقوى؟! لماذا كلاهما يبحث عن عيوب الآخر..نقائص الآخر..ينتظر أن يخطأ الآخر حتى يحاسبه؟! ومنذ متى أصبح المرأة و الرجل شيئين منفصلين ؟؟ لماذا لا نفهم أننا لا يمكننا أن نقوم بالمقارنة..لأنهما جنسين مختلفين كل واحد منهم يمتاز بأشياء لا يملكها الآخر...وهذا أجمل ما في الموضوع لذلك يظل كل طرف يحاول أن يكتشف الآخر..أن يأخد منه ما يبحث عنه..ويعطيه ما ينقصه. هكذا هي الحياة أخد وعطاء لا صراع. علاقة الرجل والمرأة كالمغناطيس من منكم رأى تجاذب بين موجب موجب أو سالب سالب، لا يحصل التجاذب إلا إذا كان هناك موجب وسالب فالإختلاف بين الرجل والمرأة نعمة لا نقمة والله أعلم بخلقه وسبحانه لا يخلق شيء صدفة أو عبث. لماذا ننادي بالمساواة بين الجنسين؟؟ والله خلقنا متساوين.. حدد لكل من الرجل والمرأة حقوقه وواجباته وليس بالضرورة أن تكون نفسها فحقوق المرأة هي واجبات الرجل ..وواجبات المرأة هي حقوق الرجل هذه الفطرة التي خلقنا عليها فلماذا نسعى للخروج عن المألوف؟؟؟ نحن النساء لا نحتاج إلى إنشاء منظمات حقوق المرأة..لا نحتاج إلى منظمة الأممالمتحدة أو منظمة حقوق الإنسان لأننا نملك ما أهم نملك دستور لم يترك صغيرة أو كبيرة في حياتنا إلا وقننها..نملك كتاب الله وسنة نبيه... هذا هو الدستور الوحيد العادل في الوجود..لن يظلم المرأة ولن يظلم الرجل لأن من وضعه ليس بشر..من وضعه يعلم طبيعتنا البشرية..لأنه خالقها! لماذا تنادي المرأة بالإستقلالية؟؟؟ لماذا تكذب على نفسها؟؟ وتعيش بعد تلك الكذبة تعيسة؟؟ لماذا العناد والمكابرة؟ فالمرأة لن تقدر أن تعيش مستقلة عن الرجل لأنها بإختصار جزء لا تتجزء منه لانه في حياتها يمثل الأب الذي كبرها والأخ الذي صانها ودافع عنها والزوج الذي يهتم بها ويتعب من أجلها والإبن الذي ستجده عند الكبر فعن أي استقلالية نتحدث؟؟ لماذا نخجل نحن النساء عندما نعلن ضعفنا أمام الرجل؟؟ لماذا لا نعترف أننا لا نقدر أن نعيش في حياتنا دون رجل..دون حماية ورعاية رجل!لماذا نخجل من ضعفنا وهو أجمل ما فينا ؟؟ مازالت أجمل الذكريات في مخيلتي هي تلك اللحظات التي أخاف فيها من الرعد والتي أستغلها حجة لأنام في حضن أبي.. ومازلت إلى اليوم أخاف الرعد أو بالأحرى أحب أن أخافه. لماذا تفهم المرأة أن طاعتها للرجل عبودية؟؟ والله انه لأحب لقلبي أن أطيع والدي وأطيع أخي وأنتظر ذلك اليوم الذي سأقدم الطاعة لزوجي...لأنني بذلك لن أكون أمة بالعكس سأفوز بقلبه وأكون سيدته.. سأفوز برضاه..فالمرأة لاتحتاج للقوة لتأخد ما تريد من الرجل. فياليت المرأة تعرف أنها من السهل أن تسيطر عن الرجل..أن تحتل عقل وقلب الرجل..أن تستعمر حياته وتستوطن في دمائه حتى الممات وذلك بالحب..بالاحترام.. بالطاعة فإذا وجدت رجلا لا يعطي للمرأة قدرها فإعلم أنها لم تجعله يرى الأشياء الجميلة التي بداخلها. الرجل انسان يحب السيطرة بطبعه.. يحب أن يفرض وجوده.. يحب استعمال العنف ولا يجيد لغة غير لغة القوة.. الرجل يملأه الكبرياء.. يعشق التحدي.. الرجل هكذا ولا يكون الا هكذا..وأجمل مافيه هذا لكن داخله طفل صغير.. طفل شقي يبحث دائما عن حضن كحضن أمه وحنان كحنانها..ولحسن الحظ أن هذا الطفل لايكبر حتى لو صار أب. الرجل يحتاج إلى مرأة ذكية تروضه..تنقص من حدة كبريائه وغروره ليتحول من رجل ثائر إلى رجل ينام على ركبتيها..يترجاها أن تحكي له القصص..ان تمشط شعره.. ياليت النساء تعرف كيف تستغل ضعفها لأنه سلاح دمار شامل يقلب حياة الرجل رأسا على عقب. فأقرئي أيتها المرأة الرجل لأنه كتاب مفتوح ورموزه سهلة...ياليتنا نترك كل هذه الترهات لنعيش الحب في بيوتنا فدورنا نحن النساء أن نجعل من بيوتنا جنة لا صحراء أن نكون لأزواجنا المرفأ والميناء أن نعلم أطفالنا الحب لا الكره والجفاء.. أن نكون في حياة أزواجنا الأم والأخت أن نكون في عينيه امرأة ليست ككل النساء!!