- نفذ أجراء مرسى ماروك المحمدية وقفتين احتجاجيتين أمام مقر شركتهم بالميناء و ذلك احتجاجا على عدم فتح الادارة لحوار جاد حول منحة الانتاجية. و تؤكد النقابتان اللتان تقودان هذه الاحتجاجات – الاتحاد العام للشغالين و الاتحاد المغربي للشغل- أنه في حالة استمرار الادارة في نهج سياسة الاذان الصماء فإنها ستلجأ مضطرة الى الاضراب عن العمل.و للإشارة، فان أغلبية أجراء مرسى ماروك المحمدية قاموا بحمل الشارة الحمراء الاسبوع الفارط لمدة ثلاثة أيام متتالية دون أن تكلف الادارة نفسها عناء الاستفسار عن سبب احتجاج الأجراء. و للتذكير، فان أصل النزاع الاجتماعي حول منحة الانتاجية يرجع الى بداية السنة الحالية حيث سجل الأجراء انخفاضا في قيمة هذه المنحة وصل في المتوسط الى 800 درهم، و استمر هذا التراجع من شهر فبراير الحالي الى حدود الان دون أن تتدخل الادارة لتوقيف هذا النزيف الذي ينهك ميزانية الأجراء. و المفارقة هي ترافق هذا التراجع الخطير في منحة الانتاجية، التي يجب أن تتناسب صعودا و هبوطا مع حجم النشاط المينائي، مع تحقيق الميناء لأعلى مستويات الانتاج على الاطلاق في تاريخه. ويحقق الميناء النفطي للمحمدية حاليا نشاطا شهريا يربو عن المليون طن من الموارد الطاقية، و هو الأمر الذي يمكن الاقتصاد الوطني من مواصلة نموه في أحسن الظروف، و تعتمد عليه كل من مصفاة شركة سامير كليا في وارداتها من النفط الخام و الشركات البترولية الاخرى المستوردة للمواد الطاقية الجاهزة للاستعمال. و ذكر مصدر نقابي بالميناء أن الأسلوب الذي تنتهجه النقابتان في سلوك احتجاجات تصاعدية انذارية يهدف بالأساس الى اثارة انتباه ادارة الشركة الى المخاطر الناجمة عن اغلاقها لباب الحوار، و ذلك من أجل تجنيب الميناء النفطي خطر التوقف عن الانتاج الذي يهدد الاقتصاد الوطني بأسوأ العواقب.