لقي 17 شخصا مصرعهم في أنحاء مصر اليوم في مظاهرات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، من بينها مواجهات واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير، وسط توتر شديد في القاهرة ومدن مصرية أخرى تشهد خروج حشود ضخمة قدرها منظموها بعدة ملايين للمطالبة بعودة مرسي. وقالت وزارة الصحة إن 17 قتيلا سقطوا في القاهرة والمحافظات الأخرى، وجرح 318 آخرين. وجرت اشتباكات ومواجهات كر وفر أعلى وأسفل جسر 6 أكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض. وكان يسمع دوي طلقات وشوهدت عدة سيارات إسعاف في المنطقة مما تسبب بمقتل شخصين وجرح آخرين. واندلعت في وقت سابق مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه وأخرى بين الأنصار وقوات الأمن في مناطق مختلفة في البلاد، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وفي القاهرة قتل ثلاثة على الأقل في تبادل إطلاق نار أمام دار الحرس الجمهوري في ضاحية مصر الجديدة، وفق ما أفاد به مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت السلطات إلى سقوط قتيل واحد قرب ميدان رابعة العدوية حيث الحشد الأساسي لأنصار مرسي، بينما بلغ إجمالي عدد المصابين 65 في شتى أنحاء البلاد. وقد أعلنت منصة ميدان رابعة العدوية في القاهرة أن عدد المتظاهرين بالميدان بلغ قرابة أربعة ملايين، ومثلهم في ميدان النهضة قرب جامعة القاهرة. من جهتها، نقلت رويترز عن مصادر أمنية أن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا بالرصاص أمام مقر الحرس الجمهوري، حيث يعتقد أن الرئيس المعزول محتجز في داخله. وذكرت وكالة الشرق الأوسط الرسمية للأنباء أن 25 شخصا أصيبوا في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة شمالي القاهرة، حيث أكد نائب مدير مستشفى دمنهور العام إصابة أربعة منهم بالرصاص الحي، فضلا عن إصابة آخرين بطلقات الخرطوش والحجارة والعصي. وفي مدينة الإسماعيلية، أطلق جنود النار في الهواء عندما حاول مؤيدو مرسي اقتحام مكتب المحافظ، وذكرت مصادر أمنية أن المحتجين تراجعوا دون وقوع إصابات. مظاهرات حاشدة وشهدت القاهرة مظاهرة حاشدة لأنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية القريب من قصر الرئاسة شرقي القاهرة، حيث تحدث المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع إلى المجتمعين من المنصة مطالبا إياهم بالبقاء في كل الميادين حتى يعود مرسي إلى سدة الرئاسة. وفي الإسكندرية، قال الصحفي إسلام مصطفى لقناة الجزيرة إن المتظاهرين المؤيدين لمرسي فوجئوا بمسلحين واجههوهم بعدد من طلقات الخرطوش والسلاح الأبيض، مشيرا إلى أن المسلحين كانوا مدعومين بقوات الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المدمع قبل أن ينضم إليها عناصر من الجيش. وأوضح مصطفى أن الإسكندرية شهدت اليوم أكبر مظاهرة منذ ثورة 25 يناير قبل نحو عامين، حيث تمتد الحشود على مسافة خمسة كيلومترات وصولا إلى المنطقة الشمالية العسكرية لمحاصرتها، مضيفا أن محاولات تفريق المتظاهرين بالغازات المدمعة فشلت نظرا لضخامة عددهم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوات المسلحة دفعت بمجنزرتين عسكريتين إضافة إلى تشكيلات قوات الأمن المركزي لفض الاشتباكات في منطقة سيدي جابر بين مؤيدي مرسي ومعارضيه بعد سماع دوي إطلاق نيران. وأضافت أن الاشتباكات امتدت على طول شارع المشير أحمد إسماعيل، بينما يحاول مواطنون نقل المصابين إلى المستشفى الميداني جبهات عدة وفي هذه الأثناء، تشهد جبهات عدة في أنحاء البلاد عنفا وحشودا للمتظاهرين، إذ أعلن مصدر طبي أن ضابطي شرطة قتلا بالرصاص على أيدي مسلحين مجهولين في العريش بشبه جزيرة سيناء أمام مبنى حكومي كانا يحرسانه. وفي الأقصر، تمكنت قوات الجيش والشرطة من إحباط محاولة أنصار مرسي اقتحام مطرانية الأقباط الأرثوذكس، حيث أطلقت الطلقات النارية الصوتية في الهواء واستخدمت قنابل الغاز المدمع. كما خرجت مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول من مسجد السلام بطنطا تزامنا مع توافد مئات المعارضين على ميدان الشؤون، وسط تحليق طائرات الجيش في سماء المنطقة. وبينما يحتشد أنصار مرسي في أسيوط، حاول متظاهرون اقتحام مبنى الشرطة العسكرية في مدينة بني سويف، كما خرج معارضون في مظاهرة مضادة بالمدينة.