ما جرى يوم الخميس المنصرم في مدينة الدارالبيضاء من فوضى عارمة وتكسير زجاج السيارات والتعدي على أملاك الناس والنهب والسرقة تحت التهديد بالسيوف من طرف شردمة من الشباب منعدمي الضمير الذين قاموا بهذا الفعل الاجرامي الذي يستحق الوقوف عليه نظرا لمخاطره الكبيرة التي قام بها هؤلاء الشباب الذين أتوا من الرباط تحت دريعة مشاهدة مباراة كرة القدم في ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء بين الجيش والرجاء. ما وقع ذلك اليوم عنده تفسير واحد هو أن جمهور كرة القدم عندنا بعيد كل البعد عن كرة القدم، صحيح أن من قام بهذا العمل الاجرامي هم شباب طائش واغلبهم صغيري السن، لكن هده ليست المرة الآولى التي يقع فيها مثل هذا العمل الدنيئ ، فمباريات الرجاء والودادلا تخلو من هذه الآفعال القبيحة والمسيئة لكرة القدم المغربية، ما أحزنني كثيرا وابكى الكثير هو ما تعرض له الناس في هذه المدينة من ا عتداءات وسرقات وهجوم بالسيوف حتى أن البعض قال بأعلى صوته وا ما بغناش الكرة اللهم ان هذا لمنكر. في نظري المتواضع يجب بناء مركب كبير خارج الدارالبيضاء حتى يتفادى الجميع هذه المواجهات الدامية التي تقع في المقابلات الكلاسيكية والتي تترك من ورائها دائما خسائر مادية جسيمة يتكبدها الناس الذين ليس لهم اي ذنب سوى أنهم يفتحون محلاتهم للا سترزاق في ذلك اليوم. شتان بين الجمهور الاوروبي والجمهور المغربي وشتان بين الكرة المغربية والكرة الأوروبية . بكل صراحة وبكل موضوعية أمام ما وقع ما خاصنا كرة وما بغناش كرة وماعندناش كرة ولا حتئ الجمهور .