أم الابن القاصر المتهم بمحاولة صُنع رادار وصاروخ توجه نداء للمسؤولين من جهة اخرى طلبت النيابة العامة ملاحقة القاصر آدم الزراري (17 سنة) بموجب قانون الارهاب بتهمة "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب اعمال ارهابية" من بينها محاولة صنع صاروخ وطائرة ورادار والتواصل مع عناصر من تنظيم القاعدة. وقال محمد زيان محامي المتهم الذي اعتقل في 11 نيسان/ابريل الماضي، لفرانس برس الجمعة ان "هذه المحاكمة من الناحية الأمنية استباقية بشكل مبالغ فيه، لأن الملف ليس فيه دلائل ملموسة على اقدامه (الزراري( على ارتكاب اعمال ارهابية". وتستند النيابة العامة في اتهاماتها، بحسب المحامي، الى زيارات المتهم المستمرة لمواقع تتضمن مخططات لكيفية صنع اسلحة، اضافة الى التواصل مع مواقع اخرى تابعة لتنظيم القاعدة والمتعاطفين معها. واوضح المحامي ان ملف آدم يتضمن تهما من قبيل "محاولة صنع رادار وصاروخ بحري موجه وتقديم دعم تكنولوجي ومشاريع تفجير عن بعد وغير ذلك". واكد زيان ان "القضاء يحاكم آدم على مجرد فضوله وتواصله على الانترنت"، معتبرا انه "ليست هناك اي محاولة لتطبيق ما اطلع عليه في هذه المواقع، كما لم يبد اي نية او يقم بفعل يظهر ان هناك مؤشرات ملموسة على الاعداد لفعل ارهابي". واعتبر ان "آدم شاب سقط ضحية ذكائه" مبديا اسفه لكون "فلسفة محاربة الارهاب تعتبر مجرد الارتباط بموقع ارهابي والحديث الى احد عناصره تشجيعا على نشر هذه الثقافة". وطالب زيان ب"الغاء قانون الارهاب لما يكتنفه من غموض كبير"، معتبرا ان "متابعة الناس على اساسه تقوي الارهاب بدل ان تحد منه، وخصوصا انه لم تكن هناك دلائل مادية ملموسة (في ملف المتهم) تدل على الشروع في تحضير عملية ارهابية".