أفاد مصدر قضائي لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية (ا.ف.ب) أن المحكمة الجنائية ببيروت أصدرت يوم الخميس الفارط حكما بالإعدام في حق مغربي بالغ من العمر 23 سنة بتهمة قتل صيرفي لبناني وسرقة أمواله بغرض شراء أسلحة لمهاجمة سفارة الولاياتالمتحدة ببيروت. وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على المدان في 10 شتنبر 2002 بعد ارتكابه جريمة القتل في الضاحية الشمالية لبيروت. وأضافت وكالة الأنباء أن المغربي المدان يسمى جمال عبد الخالق بزازي، ويعاني من اضطرابات عقلية حسب إفادات محاميه. ووفق منطوق الحكم فإن الشاب المغربي دخل إلى لبنان بطريقة غير شرعية، واتصل بحزب الله وأعرب عن رغبته في الجهاد ضد العدو الصهيوني، بيد أن تنظيما شيعيا وصف ب المتطرف قام بترحيله من لبنان بعد فترة ملاحظة استغرقت 4 أشهر، وبعثه إلى حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين المحتلة، ولكن جمال استطاع الفرار وبدأ يخطط رفقة صديق له جزائري تجهل هويته لنهب صيرفي، وتسخير الأموال المسروقة منه لشراء صواريخ من مدينة طرابلس اللبنانية للاعتداء على سفارة الولاياتالمتحدة بلبنان. وفي علاقة بمحاكمة مغاربة بتهمة الإعداد لارتكاب أفعال إرهابية، فقد أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم الجمعة الماضي أحكاما تراوحت ما بين 15 سنة سجنا نافذا، والبراءة في حق 27 متهما توبعوا بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وحسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء فقد أدين20 من المحكوم عليهم بجرائم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، ومحاولة الاعتداء على حياة أشخاص، والتزوير في وثائق إدارية واستعمالها، وعدم التبليغ وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. وعلى صعيد آخر، قضت المحكمة في قضيتين أخريين ب 12 سنة سجنا نافذا في حق آخر بعد إدانته بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وحيازة مواد تعتبر متفجرات واستعمالها، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها... وكانت النيابة العامة قد طالبت بمؤاخذة المتهمين بالمنسوب إليهم وإدانتهم وفق فصول المتابعة، في حين نفت هيأة الدفاع التهم المنسوبة إلى موكليها، لأن المتابعة مجردة من أي دليل أو وقائع مادية. وقررت المحكمة من جهة أخرى إرجاء النظر في سبع قضايا إلى غاية 9 و17 و23 شتنبر المقبل، ويتابع فيها 25 متهما بالتهم المذكورة سلفا. محمد بنكاسم