عقدت الثلاثاء جلسة قصيرة لمحاكمة 30 تونسيا متهمين بالارهاب كان حكم على اثنان منهم بالاعدام ابتدائيا قبل تأجيل المحاكمة الى 29 يناير 2008 على ما افاد مصدر قضائي. واعلنت محكمة الاستئناف في تونس تأجيل المحاكمة اثر طلب من محامي الدفاع الذين كانوا انسحبوا من اغلب جلسات المحاكمة في الطور الابتدائي احتجاجا على وجود خلل فيها. وقال المحامي سمير بن عمر لوكالة فرانس برس طلبنا التأجيل وقبلت المحكمة بذلك مشيرا الى ان المتهمين الثلاثين حضروا جلسة اليوم. وكانت محكمة الدرجة الاولى الابتدائية حكمت في جلسة سابقة في 31 دجنبر 2008 بالاعدام على اثنين من المتهمين بعد ادانتهما بتهم الانتماء الى منظمة ارهابية والاغتيال وحث السكان على التقاتل . وحكم على ثمانية اخرين بالسجن المؤبد. وحكم على سبعة اخرين بالسجن 30 عاما في حين نال 13 متهما اخرين احكاما تراوحت بين خمس سنوات و20 عاما. ويحاكم هؤلاء الاعضاء في مجموعة اطلق عليها جيش اسد بن الفرات بشأن ضلوعهم في المواجهات المسلحة التي وقعت في دجنببر 2006 و يناير 2007 في جنوب العاصمة واسفرت عن 14 قتيلا بينهم ضابط وعنصر امني بحسب السلطات. وقتل اغلب منفذي العمليات المسلحة وبينهم بالخصوص قائد المجموعة لسعد ساسي وهو عنصر امن سابق ومن العائدين من افغانستان في مواجهات مع قوات الامن التونسية. وبحسب السلطات فان نواة المجموعة تسللت في 2006 مع اسلحة وذخائر عبر الحدود الجزائرية بعد ان اقاموا لفترة في الاحراش الجزائرية مع عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي اصبحت تطلق على نفسها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي . وكان تحالف منظمات غير حكومية يعارض عقوبة الاعدام في تونس ضمنه الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان دعا مؤخرا الى استبدال حكمي الاعدام الصادرين بحق متهمين في هذه القضية.