توقفت صباح الجمعة محاكمة أعضاء ما يسمى ب "الخلية النائمة للقاعدة" بالمغرب بسبب إغماء إحدى المتهمات في هذه القضية وسط الجلسة، وقد تم نقلها خارج القاعة لإعطائها الإسعافات الأولية، في وقت رفضت فيه المحكمة توقيف المحاكمة وطالبت من المحامي مصطفى الرميد الاستمرار في مرافعته، إلا أن إلحاح كل من المحاميين توفيق مساعف وخليل الإدريسي برفع الجلسة ورفض الرميد متابعة تدخله تضامنا مع زملائه، ألزم هيئة الحكم بتوقيف المحاكمة. ويبدو أن المتهمة نعيمة هارون، المغمى عليها، قد أصيبت بالإرهاق نظرا لدخول المتهمين السعوديين وزوجاتهم في إضراب عن الطعام منذ الإثنين الماضي. وقد جاء الإضراب احتجاجا على تغيير هيئة الحكم للمرة الثالثة، مما اعتبروه انتهاكا لحقوقهم وحقوق دفاعهم. للإشارة فقد توقفت الجلسة والمحامي الرميد بصدد تقديم دفوعاته الشكلية التي التمس على إثرها بالحكم ببطلان محاضر الشرطة القضائية وإجراءات التحقيق المتعلقة بموكله محمد مغمان، تاجر الثوب بحي الفرح بالدار البيضاء.وقد سبقت مرافعة الرميد التماسات أخرى تقدم بها المحامي توفيق مساعف ليلة الخميس الماضي بإبطال محاضر الشرطة القضائية وإجراءات التحقيق المتعلقة بالمتهمين السعوديين وزوجاتهم المغربيات، لأنه تم اختطاف المتهمين دون احترام إجراءات القانون. وبالنسبة إلى المحامي عبد الله العماري، طالب بإطلاق سراح موكليه محمد وهاشم ناديري. يلاحظ أن المحكمة ألغت استدعاء كل من سفير المملكة العربية السعودية وعبد المجيد الكارح، صهر أحد المتهمين، من خلال عدم المناداة عليهما في جلسة صباح أمس، مما جعل توفيق مساعف يتشبث باستدعائهما نظرا لشهادتهما المهمة في هذه القضية، إلا أن المحكمة لم تستجب لهذا الطلب. وأرجأت المحكمة الاستماع إلى باقي الشهود إلى غاية الجمعة المقبلة لتتمكن من البت في الدفوعات الشكلية والاستماع إلى المتهمين في هذه القضية. للتذكير فإن محاكمة الخلية النائمة ما تزال متواصلة وسط مواكبة كبيرة لمختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، لأن التهم الموجهة للمتابعين في هذه القضية هي تهم تتعلق بالإعداد لأعمال إرهابية بالمغرب قد تصل عقوبتها إلى الإعدام. عمر العمري