التمست النيابة العامة بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة سلا ،اليوم الاثنين ، الحكم بالإعدام في حق عبد القادر بليرج المتهم الرئيسي ضمن خلية " بليرج". "" كما التمست الحكم بالسجن المؤبد في حق 11 متهما من بينهم مصطفى المعتصم ومحمد المرواني ، وبالحكم 25 سنة سجنا نافدا في حق عبد الحفيظ السريتي وماء العينين العبادلة ، فيما تراوحت الملتمسات الأخرى ما بين سنة و 20 سنة سجنا نافذا. والتمست النيابة العامة أيضا مصادرة جميع الممتلكات العائدة لسبعة متهمين من بينهم عبد القادر وصلاح بليرج وعبد اللطيف بختي لفائدة الدولة ، وكذا مصادرة المحجوزات بما في ذلك الأسلحة والذخائر ، وذلك طبقا للمادة (4`218 )من القانون الجنائي والأحكام الخاصة بتمويل الإرهاب. وأكدت النيابة العامة خلال مرافعتها اليوم ثبوت التهم الواردة في صك الاتهام في حق جميع المتهمين وما جاء في محاضر الضابطة القضائية ، وكذا اعترافاتهم والمحجوزات والخبرات المنجزة وما راج أمام المحكمة والأسلحة التي تم عرضها أمام المتهمين . وقدمت النيابة العامة حسب وكالة المغرب العربي للأنباء بطاقة تقنية ، هي عبارة عن رسم بياني يوضح على الخصوص تركيبة هذا التنظيم وبعض الوقائع ، كما جاء في تصريحات المتهمين وملخص لاعترافاتهم أمام قاضي التحقيق ، وتوبع المتهمون الذين ألقي عليهم القبض في فبراير 2008بتهم "المس بسلامة أمن الدولة الداخلي، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة التخويف، والترهيب، والعنف، والقتل العمد، ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية، مع سبق الإصرار والترصد". وتوبعوا أيضا بتهم "نقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية، وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة، بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب المنسوب إليه". وأظهرت التحريات أن هذه الشبكة "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها "نظمت، بين سنتي 1992 و2001، عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما حاولت، سنة 1996 اغتيال مواطن مغربي معتنق للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992، و1996، و2002، و2004، و2005"، وأنها عملت أيضا، على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، ضمنها، على الخصوص، "القاعدة "، و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية"، و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".