قتل تسعون شخصا بينهم حوالي 25 طفلا الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية في منطقة الحولة في محافظة حمص (وسط)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع الى اكثر من تسعين مواطنا بينهم 25 طفلا"، مشيرا الى ان القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح الجمعة استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "بلدتا تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحا جماعيا الى المناطق الداخلية في المدينة، خوفا من تجدد القصف او حصول هجوم".
ووزع ناشطون اشرطة فيديو على مواقع الانترنت تظهر مشاهد مروعة لاطفال قتلى تغطي اجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير واسئلة "اين انتم يا عرب؟ اين انتم يا مسلمون؟".
واعتبر المرصد السوري في بيان ان "المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريين".
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اصدره فجر السبت مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" التي حصلت "في ظل وجود المراقبين الدوليين".
واورد المجلس من جهته حصيلة للقتلى تجاوزت المئة، مشيرا الى ان عائلات بكاملها قتلت "ذبحا" على ايدي "شبيحة النظام ومرتزقته"، وانه تم "تقييد ايدي اطفال قبل قتلهم"، واصفا الهجوم "بالهمجي".
ودعا المجلس الى "تحديد مسؤولية الأممالمتحدة ازاء عمليات الابادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام في حق المدنيين العزل".
كما شدد على مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع (من ميثاق الاممالمتحدة)، والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة".
وتقدر الاممالمتحدة عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الازمة منتصف آذار/مارس 2011 بحوالي عشرة الاف شخص.