استأنفت القوات النظامية السورية الاثنين 16 ابريل الجاري القصف على احياء في مدينة حمص، بعد اشتباكات فجرا بين منشقين ونظاميين في مدينة ادلب، ومقتل مدنيين اثنين في مدينة حماة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق لانسان، وذلك بعد وصول طليعة المراقبين المكلفين التحقق من وقف اطلاق النار في البلاد. وقال المرصد في بيان ان "احياء الخالدية والبياضة في مدينة حمص (وسط) تتعرض لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الاحياء". واضاف ان مدنيين قتلا "بعد منتصف ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الرصاص على سيارتهما من القوات النظامية السورية في مدينة حماة" (وسط). وافاد المرصد عن "حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية منذ صباح اليوم في بلدة خطاب في ريف حماة اسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقالات العشرات من اهالي البلدة، وحملة اخرى مماثلة في المدينة. كذلك وقعت بحسب المرصد "اشتباكات عنيفة فجر اليوم في مدينة ادلب (شمال غرب) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة"، واشتباكات مماثلة في عربين في ريف دمشق. ووصلت مساء الاحد الى دمشق طليعة مراقبي الاممالمتحدة المؤلفة من ستة مراقبين كما اعلن متحدث باسم الاممالمتحدة، على ان ينضم اليهم اخرون خلال الايام القليلة المقبلة، بهدف التحقق من تطبيق وقف اطلاق النار الذي بدأ الخميس الماضي. واوضح المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان اليوم الاثنين ان رئيس الفريق مغربي يدعى الكولونيل احمد حميش. وقال ان مهمة المراقبين "ستبدأ بفتح مقر رئيسي لهم صباح اليوم، والاتصال بالحكومة السورية وقوات المعارضة لكي يفهم الطرفان بشكل كامل دور المراقبين الدوليين". ونص قرار صدر السبت عن مجلس الامن الدولي على ارسال بعثة من ثلاثين مراقبا الى سوريا للاشراف على وقف اطلاق النار الهش. ويفترض ان يكون هؤلاء مقدمة لارسال اكثر من 250 مراقبا في وقت لاحق، الا ان ذلك سيحتاج لاسابيع عدة ولا بد من قرار جديد لمجلس الامن لارسالهم. وكان قتل تسعة مدنيين في سوريا الاحد بحسب المرصد السوري، بينهم خمسة في قصف واطلاق رصاص في احياء الخالدية و جوبر والقصور والسلطانية والقرابيص في حمص، واثنان في مدينة دوما في ريف دمشق، ومواطن في محافظ حماة "على ايدي الشبيحة"، ومواطن في بلدة جرابلس في محافظة حلب (شمال) في اطلاق نار على تظاهرة.