تأكد للجميع أخيرا أن غيريتس و عرابه الفهري أقوى من الجميع فقد استطاع أن يسكت الجميع ويثبت لهم أنه ليس هناك أحد من هذا الشعب من يمكنه أن يطيح به ، بل حتى حكومة بنكيران لا تستطيع أن تحرك فيه ساكنا ، ببساطة لأنه من مقدسات هذه البلاد التي لا تمس ، و من المعلوم أن هاجس هذه الحكومة في الأيام الأخير هو تحصين هذه المقدسات ،وتهديد كل من يمس بها من بعيد أو قريب ..... بل حتى راتب غيريتس لا يزال سرا من أسرار الدولة التي لم تستطع حكومة بنكيران أن تكشف عنه ،وهذا يدعوا إلى التساؤل كيف يمكنها أن تكشف بعد ذلك على أسماء كبار المستفيدين من الريع الاقتصادي ، وقد عجزت في ملف مثل هذا ؟ بل لم تستطع هذه الحكومة حتى أن تعاتب السيد غيريتس ووجهت كافة غضبها اتجاه البناء العشوائي ، واتجاه متظاهري تازة لتفرغ الشحنة النفسية الزائدة عندها ... المهم في كل ذلك تأكد بالملموس أن غيريتس هو أقوى رجل في الدولة بعد الملك لذلك يعتبر أجره أعلى أجر في الدولة بعد الملك ، وهذا جعل من الدخول معه في أي مواجهة معركة خاسرة . ولا نملك أن نقول إلا غير سمحنا أسدي غيريتس .