تنوعت المواضيع التي حازت اهتمام الصحف، الصادرة يوم الخميس 19 يناير 2012، غير أن أبرزها كان هو زيارة رئيس الحكومة الإسبانية "مريانو راخوي" إلى المغرب، واللحظات الأخيرة لما قبل عرض البرنامج الحكومي على البرلمان المغربي، وبعض النصائح التي تقدم بها الإطار الوطني "بادو الزاكي" للناخب المغربي "إريك غيريتس" قبيل انطلاق المنافسة الإفريقية. راخوي في المغرب.. مدريد تُطبّع العلاقة مع الرباط تحت عنوان "راخوي في أول زيارة له إلى المغرب.. هل يمحو ذكريات أثنار السيئة مع القصر" قالت يومية "أخبار اليوم": "عوض أن يسافر مريانو راخوي، رئيس الحكومة الإسبانية الجديد، إلى بروكسيل وبرلين وباريس فضل أن ينزل بطائرته في مطار الرباطسلا ضيفا على الملك محمد السادس ورئيس حكومته الجديد عبد الإله بنكيران، في محاولة منه لاحترام تقليد صار عرفا لدى رؤساء حكومات الجارة الإيبيرية". وبعد أن ذكّرت بالظروف السياسية المحيطة بالزيارة أوردت الجريدة بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، كالتصدي للهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، والإرهاب، إلى جانب العلاقات الاقتصادية خاصة أن مدريد هي ثاني أكبر مستثمر في المغرب بعد باريس ناهيك عن 500 شركة إسبانية تعمل في المغرب. من جهتها "المساء"، وتحت عنوان "الملك يلتقي راخوي ولقاء شكلي مع بنكيران"، توقعت، نقلا عن "بعض المصادر"، أن تكون زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للملك "شملت مختلف الملفات والقضايا العالقة بين البلدين، فيما كان اللقاء بين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الجديد مع المسؤول الإسباني لقاء شكليا وبرتوكوليا، نظرا لعدم تنصيب الحكومة المغربية من طرف البرلمان". أما "الأحداث المغربية" فارتأت أن تقف عند "مرجعية" رئيسي حكومتي البلدين، وقالت، في خبرها المعنون ب "راخوي في الرباط.. لقاء برتوكولي لجس نبض السياسة"، "تشابكت لحيتاهما اللتان غزاهما الشيب وهما يتبادلان التحية على أرض مطار الرباطسلا... هي زيارة ليست كغيرها من الزيارات المتبادلة بين المغرب وإسبانيا، إنها تأتي في سياق صعود التوجه المحافظ في البلدين، واستناد الحزب الحاكم في كل من مدريدوالرباط على خلفيات دينية". وبعد أن تساءلت الجريدة "هل تدفع هذه الصورة المحافظة والملتحية الجاران المغرب وإسبانيا إلى التوتر من جديد؟"، قدمت جوابا نفت فيه هذا الاحتمال لأن "الوافد الجديد لقصر المونكلوا بمدريد مهتم أكثر من سلفه بتنمية هذه العلاقات، كما أن تصريحاته تؤكد رغبته الملحة لتطويرها، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بدول جنوب أوروبا، ومن بينها الجارة الإيبيبرية". برنامج الحكومة.. تعديلات وغضب في موضوع البرنامج الحكومي، والذي لا زال يشغل الجميع، قالت جريدة "المساء"، خبرها "البرنامج الحكومي يصل إلى البرلمان بتعديلات جديدة": "أدخل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قبل ذهابه إلى قبة البرلمان لعرض برنامج حكومته، تعديلات على النسخة التي كان صادق عليها المجلس الحكومي مساء أول أمس الثلاثاء". وأضافت الجريدة، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس الحكومة لم يصادق على النسخة النهائية للبرنامج الحكومي إلا صباح أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن مجموعة من الأرقام التي تضمنتها النسخة التي صادق عليها المجلس الحكومي خلال اجتماعه، قد طالها تغيير في آخر لحظة قبل عرض بنكيران برنامج حكومته على مجلسي النواب والمستشارين مجتمعين صباح اليوم الخميس. من جهتها "الأحداث المغربية" تطرقت للموضوع وقالت "مواجهة ساخنة تنتظر اليوم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في البرلمان حيث يعرض برنامجه الحكومي لنيل ثقة النواب، المعارضة غاضبة من تسريب البرنامج الحكومي إلى الصحافة قبل عرضه على المؤسسة التشريعية، وفي الحكومة يتبادل الشركاء الحكوميون نظرات التشكيك حول من يتحمل مسؤولية التسريب". واستقت الجريدة، في ذات الخبر الذي عنونته ب"بنكيران يعرض برنامجه في البرلمان والمعارضة تستقبله بالاحتجاج"، تصريحات لبعض برلمانيي أحزاب المعارضة أبدوا غضبا وامتعاضا شديدا من التسريب، معتبرين أن الأمر "فضيحة بكل المقاييس واستهتار بالمؤسسة التشريعية". الزاكي وغيريتس.. الناخب السابق ينصح المدرب الحالي ومع قرب انطلاق المنافسة من أجل الظفر بالكأس الإفريقية، أجرت "أخبار اليوم" حوارا مع الإطار الوطني والمدرب السابق لأسود الأطلس بادو الزاكي، أوردت بعض مضامينه في عدد اليوم وتنشره كاملا غدا، أكد فيه أن المنتخب المغربي يعد واحدا من بين أربعة منتخبات تبدو قوية في نسخة هذه السنة، وحددها في الكوت ديفوار وغانا وتونس والمغرب، لكنه حذر من التفاؤل المفرط خاصة في ظل ما ظل يكرره الناخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، عن كونه سيذهب إلى الغابون من أجل العودة بالكأس. وقدمت الجريدة مزيدا من أقوال الزاكي في هذا الاتجاه حيث قال "غيريتس متفائل بشكل كبير، ولا يهمه تجاوز الدور الأول، والأدوار الموالية. وهذا تفاؤل كبير، وربما لا يتحدث من فراغ، ولا يمكننا إلا أن نكون معه ونسانده في تفاؤله، في انتظار يوم الامتحان"، معتبرا أن "المنتخب المغربي ليس هو الكوت ديفوار ولا غانا، بل ما زال "خاصو شوية باش يقدر يجيب الكأس"". [email protected]