الحكام الجزائريون يريدون تقسيم المغرب ويتآمرون مع أسيادهم على بلد عربي أرضه هي أرضاً لهم وشعبه هم أهلهم وأحبتهم ، فنراهم يدعمون المرتزقة أمثالهم ويطالبون بالحرية للأفاعي والعقارب في الصحراء المغربية ، منذ متى كانت حرية الأفاعي والعقارب ووحوش الصحراء فيها خدمة للحرية وللإنسانية يا كلاب فرنسا المسعورة ؟! في الوقت نفسه ، نراهم يصادرون أبسط حق للمواطن الجزائري والمغربي وهو حق التنقل كبشر بحرية بين بلدين هما بالأساس بلد ووطن واحد ، فيغلقون الحدود . فلكي يتبادل سكان المناطق الحدودية من الجانبين الزيارات فيما بينهم والذي خط حدوده الاستعمار ويحرسها كلابه، لابد وأن يذهب كل منهما أولاً لمطار العاصمة ويطير مئات الكيلومترات ، فقط من أجل أن يتخطى حدود برية، لو كانت مفتوحة لما تعدت المسافة التي يحتاج المواطن قطعها للجانب الآخر من الحدود عدة أمتار . لماذا ولمصلحة من ؟! سيقول أبناء الجزائر بأن المغرب هي من أغلقت حدودها أولاً ، لكن المغرب تدعو اليوم لفتحها خدمة للشعبين الجارين الشقيقين وليس خدمة للأنظمة الحاكمة . فحكام الجزائر أو المغرب لا يحتاجون الحدود للتنقل من خلالها ، من يعبر الحدود هم المواطنون أبناء البلد ، لماذا نحرمهم من حقهم البسيط هذا يا من تدعون مساندة ما تسمونها الجمهورية الصحراوية وفي نفس الوقت تسمحون للفرنسيين المستعمرين الذين أدموا الجزائر وشعب الجزائر والذين دمائهم لم تجف بعد بالدخول للجزائر والخروج بكل سهولة. من الأولى بالوحدة والشراكة والمودة والأخوة والتنقل بحرية ؟ الجزائريون والمغاربة الذين يتشاركون القومية والديانة و اللهجة ؟ أم الجزائريون والفرنسيين والأوروبيين الذين هم أعداء الجزائر ومستعمريها ؟ هكذا إذن هم خدام الاليزيه الذين لا يتلذذون بالحديث إلا بالفرنسية ولا يرون أنفسهم حداثيين إلا باللباس الفرنسي الذي هو في الحقيقة فضيحة لهم لو كانوا أحراراً ، فالرئيس الفرنسي سيدهم لا يقبل أن يلبس لباسهم أو أن يتكلم بلغة غير الفرنسية. لقد أدمى هؤلاء المجرمون الجزائر وسرقوه وذبحوه ، وهاهم يستمرون في تآمرهم على وحدة الأراضي المغربية وسيادتها ، إنهم يكرهون الإسلام ويكرهون الجزائر ويكرهون المغرب ، إنهم جنرالات فرنسا الصغار في الجزائر وكبيرهم ناكر الجميل بوتفليقة صاحب لعبة الديمقراطية الجديدة و الوئام المدني.