انطلقت اليوم الخميس بمراكش أشغال الملتقى الدولي الأول حول تسممات العقارب والأفاعي, وذلك بمشاركة 200 شخصا يمثلون أطباء وخبراء وطنيين ودوليين في ميدان معالجة هذا النوع من التسممات, من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وفرنسا وإسبانيا والدانمارك وماليزيا والسنغال والكونغو ودول مغاربية. ويهدف هذا الملتقى العلمي والطبي, المنظم على مدى يومين تحت إشراف وزارة الصحة بمبادرة من معهدي "باستور" بالمغرب و"بيوكلون" بالمكسيك, إلى جمع أخصائيين وخبراء مرموقين في مجال معالجة لسعات العقارب والأفاعي وتبادل التجارب في ما بينهم وتعزيز التعاون في هذا المجال. وحسب السيد نور الدين غالم عن اللجنة المنظمة فإن هذا الملتقى, الأول من نوعه, يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمعهدين, معربا عن أمله في أن يساهم هذا اللقاء العلمي في إرساء أرضية ملائمة وضرورية من أجل تحسين التكفل بالأشخاص الذين يتعرضون للسعات العقارب والأفاعي والحد من وفياتهم. ونوه السيد غالم بغنى وتنوع المحاضرات والندوات المبرمجة في هذا الملتقى والتي تشمل جميع المواضيع المرتبطة بتسممات العقارب والأفاعي ومضاداتها والحالات الإكلينيكية والمعالجة الصيدلانية والطبية والتوزيع الجغرافي لحالات التسممات. وأكدت باقي التدخلات أن التسممات الناجمة عن لسعات العقارب والأفاعي تعد من بين أهم إشكاليات الصحة العمومية ليس فقط بالمغرب ولكن كذلك على المستوى الدولي, موضحين أن هذه اللسعات تسبب اضطرابات في عدد من الأعضاء وقد تؤدي إلى وفاة الأشخاص الذين يتعرضون لها. وشددوا, في هذا الصدد, على مختلف الإجراءات المتخذة على المستوى الوطني من أجل مكافحة هذه الآفة والحد من وفيات الأشخاص الذين يتعرضون لهذه اللسعات خاصة في مواسم الحر. وسيتناول المشاركون في هذا الملتقى مواضيع ترتبط بالخصوص ب`"بروتوكول تربية وعيش الأفاعي المسمومة بالمغرب" و"التسمم بلسعات الأفاعي بمصلحة الإنعاش" و"لسعات الأفاعي بإفريقيا جنوب الصحراء" و"التكفل بالأشخاص الذين يتعرضون للسعات العقارب" و"خريطة العقارب السوداء بالمغرب".