أصيبت زوجة القاضي، المتهمة بتعذيب خادمتها القاصر، بحالة هيستيرية لما سمعت يوم أمس الأربعاء التهم المتابعة من أجلها أمام المحكمة، وتجسد الأمر لما حاولت أن تنهال ضربا على أحمد محاميي الضحية بكرسي، كان موضوع في القاعة التي دارت بها الجلسة إلى خدود ساعة متأخرة من الليل. وعلم أن زوجة القاضي، تظاهرة بأنها مصابة بمرض عصبي قادها إلى مهاجمة المحامي، مشيرا أن القاضي المسير للجلسة لم يستسغ الأمر وطالب بالانضباط، في الوقت الذي شرعت فيه المتهمة بالصراخ بصوت عال، كسر الهدوء الذي أحاط بداية الجلسة. وروى المصدر الذي آثر عدم ذكر اسمه أن المحكمة رفضت طلاب إجراء خبرة على أدوات التعذيب، التي استعملته زوجة القاضي في تعذيب الخادمة القاصر، كما رفضت معاينة أثار التعذيب على الخادمة في وقت سابق. وذكر المصدر أن دفاع الخادمة التمس من المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة، في جلسة أمس الأربعاء، ضرورة الحكم بعدم الاختصاص بناء على المحضر القضائي وبناء على رسالة المتهمة، التي اعترفت فيها بتعذيب خادمتها، على أساس أنها قضية جنائية وليست جنحية. أن المتهمة وبعد سماعها للتهم الموجهة إليها ولزوجها القاضي، فاجأت المحكمة بصراخها وصراخ أبنائها الصغار وللرضيع الذي ظل بين يديها، وحاولت ضرب أحد محامي الضحية بكرسي خشبي. قال الحبيب الحاجي، محام الخادمة القاصر زينب اشطيط، إن الضحية يجب أن تستغيث بالملك محمد السادس لينصفها وليأخذ المتهمان جزاءهما. وشدد محامي الضحية، التي تعرضت للتعذيب على يد مشغلها القاضي وزوجته، على "أن الملف يعرف محاكمة غير عادلة، وتُُشتم فيه رائحة التلاعب"، على حد قوله، وأضاف أن المحكمة رفضت إجراء الخبرة على أدوات التعذيب، التي استعملها القاضي وزوجته لتعذيب خادمتهما القاصر، كما سبق ورفضت معاينة أثار التعذيب على الطفلة زينب. واتهم الحاجي، في حديثه مع "الجريدة الأولى"، القضاء ب"التهاون" في قضية زينب، وقال إنه يخدم جهات معينة، قبل أن يضيف أن "ما يحدث اليوم وكأن الملك محمد السادس لم يؤكد في خطابه على ضرورة إصلاح القضاء". إلى ذلك، التمس دفاع الضحية من المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة، في جلسة أول أمس الأربعاء، ضرورة الحكم بعدم الاختصاص بناء على المحضر القضائي وبناء على رسالة المتهمة، التي اعترفت فيها بتعذيب خادمتها زينب، على أساس أنها قضية جنائية وليست جنحية. كما طالبت هيئة دفاع الضحية زينب أشطيط، بأن تعوض المحكمة للضحية بمبلغ 600 مليون درهم " نريد أن نعرف هل زينب التي عُذبت بأبشع طرق التعذيب تستحق أن تعوضها المحكمة بمبلغ 600 مليون" يصرح الحاجي. وقد علمت "كازاسيتي" من والد الضحية، محمد اشطيط، أن المتهمة وبعد سماعها للتهم الموجهة إليها ولزوجها القاضي، فاجأت المحكمة بصراخها وصراخ أبنائها الصغار وللرضيع الذي ظل بين يديها، وحاولت ضرب أحد محامي الضحية بكرسي خشبي. وأضاف والد زينب، في اتصال هاتفي، أن زوجة القاضي تظاهرت بالمرض، وقالت إنها تشكو من اضطراب نفسي. من جانبه، قال المحامي الحاجي، إن المتهمة تحاول البحث عن التخفيف في الحكم وتتلاعب على القضاء، أيضا ليتغير مجرى القضية. وقد سبق واعترفت زوجة القاضي في الرسالة الخطية، تملك "كازاسيتي" نسخة منها، أن "الخادمة زينب اشطيط قد غادرت بيتي فعلا يوم الخميس 20 أو 21 غشت، وذلك بعد أن قمت بتعريضها للعنف، وقد قمت بذلك بعد أن وجدتها يوم 17 أو 18 مستلقية فوق ابنتي في غرفتها تمارس عليها الجنس". وتضيف زوجة القاضي في الرسالة "أنها أصيبت بحالة هستيرية ولم تع ما أقدمت عليه، خصوصا وأنها كانت تعاني من حالة اكتئاب شديد نتيجة الحمل