رفض المجلس الإنتقالي الليبي طلبا أمريكيا ،بتسليم الليبي عبد الباسط المقرحي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2001 لاعتداء لوكربي وافرج عنه في 2009 لأسباب صحية. و قال عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن ليبيا لن تسلم عبد الباسط المقرحي المدان الرئيسي في حادث تفجير طائرة امريكية فوق اسكتلندا عام 1988. وقال محمد العلاقي وزير العدل في المجلس الانتقالي للصحفيين في طرابلس ان المجلس لن يسلم أي مواطن ليبي للغرب. و أضاف أن المقرحي حوكم بالفعل مرة ولن يحاكم ثانية وان المجلس لن يسلم أي مواطنين ليبيين. و تطالب الولاياتالمتحدة بتسليمها المقرحي بهده إعادة محاكمته،بعد أن تبين لها أنه لازال على قيد الحياة،و لم يفارق الحياة كما توقع له التقرير الطبي الذي اعتمدته المحكمة في إطلاق سراحه لأسباب إنسانية جراء إصابته بالسرطان. وكان البروفسور سيكورا الذي قدم العام الماضي تقييما للحالة الصحية للمقرحي بطلب من الحكومة البريطانية، توقع ألا يعيش المقرحي اكثر من ثلاثة اشهر. وكانت حكومة اسكتلندا اثارت غضب الولاياتالمتحدة باطلاقها سراح المقرحي في اغسطس 2009 مشيرة الى انه يعاني من مرض السرطان في مراحله الاخيرة، ليتاح له ان “يموت في ليبيا”. و يعود الفضل في إطلاق سراح المقرحي إلى العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي،الذي مارس ضغوطا على الحكومة البريطانية لإطلاق سراحه. والمقرحي هو المحكوم الوحيد في قضية التفجير الذي استهدف في 1988 طائرة تابعة لشرطة الطيران الاميركية بانام فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية واسفر عن سقوط 270 قتيلا.