عقد وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، اجتماعا بمقر ولاية تطوان، مع الولاة والعمال جميع مناطق المملكة، غاب عنه كل من الجنرال كور د ارمي الحسني بنسليمان، والجنرال العنيكري، لأول مرة في المربع الأمني للمملكة، الذي عرف حضور فقط كل من محمد حصار كاتب وزير الدولة لدى الداخلية، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، والشرقي ضريس المدير العام الأمن الوطني، وعبد اللطيف الحموشي المدير العام لمراقبة التراب الوطني ، وعبد الكريم اليعقوبي الجنرال دو ديفزيون مفتش الوقاية المدينة ، وحدو حجار الجنرال دو بركاد مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الشمالية ،والجنرال عبد الرحمان الطناشري عن الدرك الملكي. وحسب مراقبين متتبعين، فان غياب اقوى رجالات الدولة في الأجهزة الامنية، كل من الجنرال الحسني بنسليمان والجنرال العنيكري، عن اجتماع وزير الداخية، يشكل مؤشر على قرب انتهاء مهام الرجلين في جهاز الدولة، واحالتهما على التقاعد، لاسيما أن بنسليمان ظل حاضرا في مختلف الاجتماعات الأمنية للدولة من عهد البصري. ويمكن ربط اقصاء بنسليمان والعنيكري من الاجتماع الأمني، بالدستور الجديد الذي نص على احداث المجلس الوطني للأمن، والذي من المرتقب أن يتشكل من مسؤولين من مختلف الأجهزة الأمنية، مما يؤكد بان بنسليمان لا مكانة له في المجلس الوطني الامني الذي سيرأسه الملك الى جانب رئيس الحكومة المقبل بالنيابة.