كشف برنار سكارسيني رئيس القيادة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية أن بلاده عززت يقظتها أمام التهديد الإرهابي" المرتفع" عقب اعتداء مراكش ومقتل بن لادن الذي يهدد بحدوث "عمليات انتقامية" من قبل عدة جماعات مثل تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقال سكارسيني في حوار نشرته اليوم صحيفة " ليبيراسيون" الفرنسية إن " التهديد لايزال مرتفعا، على غرار ماحصل لنا في شهر شتنبر، إننا على درجة كبيرة من اليقظة، والأكثر من ذلك حدوث اعتداء مراكش" الذي خلف 16 قتيلا من بينهم ثمانية فرنسيين. وذكر سكارسيني أنه قبل مقتل بن لادن، كانت هناك سلسلة من البيانات التي تستهدف فرنسا ورئيسها نيكولا ساركوزي، والتي " توضح أننا مستهدفين بشدة منذ عدة أشهر". وأكد أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة مستهدفة بالدرجة الأولى بسبب قضائها على بن لادن ، فإن فرنسا تظل - في نظره - " مهددة مباشرة " من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، الذي بايع القاعدة". وحذر المسؤول الأمني الفرنسي من أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي " يشتبه بقوة " في مسؤوليته عن اعتداء مراكش، عزز قدراته من حيث العدة والعدد". وتوقع في هذا الإطار إمكانية استهداف المراكز الثقافية والمدارس الفرنسية والمصالح التجارية وطائرات الخطوط الجوية الفرنسية في القارة الافريقية. وعلى المستوى الداخلي أشار سكارسيني إلى أن فرنسا مازالت مصنفة في " مستوى مرتفع أحمر ضمن مخطط الوقاية الأمني "فيجي بيرات" مضيفا " في الوقت الراهن، نواجه هجومات في الخارج، لكن ذلك يمكنه الحدوث داخل البلاد".