فرنسا خائفة، تلك هي خلاصة تصريحات رئيس دائرة مكافحة الإرهاب الفرنسي، برنار سكارسيني، والتي أكد فيها خطر تعرض فرنسا لهجوم داخل أراضيها لم يكن أبدا كبيرا كما هو اليوم، مشيرا إلى أن فرنسا تتوقع حدوث اعتداءات انتحارية في الأسابيع أو الأشهر القادمة، مشددا على أن مصدر التهديد الرئيسي هو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. و نفى سكارسيني وجود أي تطرف كبير للمسلمين في فرنسا، وقال من أصل ستة ملايين مسلم في فرنسا، هناك على الأرجح 300 شخص يتسببون بمشاكل، ونحو ثلاثين دار عبادة من أصل نحو .1800 وأوضح رئيس الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية، في تصريحات صحفية، أن التهديد في فرنسا ثلاثي: الفرنسي الذي يتطرف وينفذ عملياته وحده، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي ترسل مجموعة لتنفيذ اعتداءات في فرنسا، والجهاديون - هؤلاء الفرنسيون الذين يذهبون إلى أفغانستان أو إلى اليمن وإلى الصومال، والذين يعودون سرّا مدربين على القتال لمتابعة معركتهم على الأراضي الفرنسية. وكان ستة من عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قتلوا خلال عملية مشتركة بين مالي وفرنسا، في يوليو الماضي، داخل الأراضي المالية، في محاولة للإفراج عن الرهينة الفرنسية، ميشال جيرمانو، انتهت بالفشل. وأعلنت القاعدة لاحقا قتل هذا الفرنسي ردّا على مقتل عناصرها.