دعا الشيخ محمد عبد الرحمن المغراوي إلى ضرورة الدفاع عن الهوية الاسلامية للأمة المغربية في الدستور المقبل، محذرا من فتح المجال لمن سماهم باليهود أو الزنادقة، حتى نصبح في وضع نجد فيه : "الرجل راكب على الرجل أو لمرا راكبا على المرا." وأضاف المغراوي، أن الملك محمد السادس لا يوجد من ينازعه في الملك أو الحكم، و :"عليه أن يكون أبا للجميع، لا أبا لمجموعة من اللصوص.. ونطلب أن يبارك لنا الله فيه.. ويعم الخير البلادعلى طريقه.. وأن يدعو عماله وولاته الى الاستماع للمواطنين، ويعطوا لكل ذي حق حقه" واستغرب المغراوي لبعض الجهات التي ترفع شعارات و تتحدث عن "الاسلاميين" مخاطبا إياهم بالقول:" بم نخاطبكم أنتم، هل نقول لكم أيها الكفار.. أو أيها المسيحيون أو اليهود... المغاربة كلهم مسلمون... كلهم ينتمون لأمة الاسلام" وقال المغراوي، حتى رواد النوادي الليلية :" إن سمعوا كلمة محمدا قالوا صلى الله عليه وسلم، وإن سمعوا عمر بن الخطاب قالوا رضي الله عنه.. المغاربة كلهم مسلمون" وأضاف الشيخ المغراوي، الذي كان مدعوا للمشاركة في ندوة منظمة من قبل جمعيات المهنيين من التجار والصناع التقليديين ، صباح اليوم السبت، والتي خضرها حوالي 2000 شخصا أغلبهم من أنصاره، ان جهات، وصفها بالزنادقة، هي من كانت وراء إغلاق دور القرآن التابعة لجمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة"، والتي تؤطر الشباب لابعاده عن المخدرات والفساد، مؤكداً أن العديد من القنوات الفضائية، ومنها قناة :العربة"، اتصلت به من أجل مواجهة الدولة المغربية:" لكنني رفضت، وقلت لهم جميعا: لا نريد المواجهة مع ملكنا" "ماذا يريد الزنادقة؟ هل يريدون أصحاب المخدرات؟.. ماهذا اللؤم من كل الجهات التي تحاصر دور القرآن؟.. هل تريدون أن تنقلب الأمور إلى التطرف؟.. الملك محمد السادس جزاه الله خيراُ رفع كل الاشكالات اتجاه دور القرآن". وأفاد المغراوي أن السلطات وبدون حكم قضائي عمدت إلى إغلاق دور القرآن :" لقد خرجنا من دار القرأن بحي روض العروس بمراكش والمصاحف فوق رؤوسنا.. وتعلمون عاقبة القائد الذي أغلق دار القرأن، لقد أصيب بالشلل.. فوالله الذي لا إله إلا هو، كل من يتعرض لدور القرآن أو يغلقها في وجه المسلمين، سيتعرض لعواقب وخيمة.. إن رواد دور القرأن يكنون محبة خاصة لملكهم". وإلى ذلك، فإن الندوة التي نظمتها جمعيات مهنية بمراكش، بعضها يرتبط بحزب العدالة والتنمية، حيث كان ضمن المدعويين للمشاركة العديد من رموز حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتهم العربي بلقايد الكاتب الجهوي لذات الحزب، والذي كان من بين رواد دار القرأن بالحي الحسني، حسب ماجاء في كلمة الشيخ المغراوي. من جهة أخرى، حضر الندوة متأخراً، عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة وأمين حزب الأصالة والمعاصرة بذات المقاطعة، حيث دعاه أحد المنظمين للجلوس في المنصة، وهو الأمر الذي جعل شباب حركة "باراكا" المحسوبة على الحزب المذكور ترفع شعار:" الهمة سير فحالك، مراكش ماشي ديالك"، وانخرط بعض أعضاء الحزب الحاضرين في الندوة في الاحتجاج أيضاً، بالاضافة إلى الاتحادي نجيب أيت عبد المالك رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمراكش. وقد رفض أنصار المغراوي هذه الاحتجاجات، وتدخلوا لاسكات "البيجيديين"، بل ومنعوهم من أداء نشيد الحزب، وأمام هذه الاحتجاجات، اضطر بن عبد الله إلى النزول من المنصة، لكنه أخذ كلمة أكد فيها أنه يحضر اللقاء بشكل شخصي، وباعتباره تاجرا ينتمي إلى أسرة المهنيين الحاضرين في اللقاء، حيث وجه الخطاب إلى أعضاء العدالة والتنمية ودعاهم إلى تقديم الاستقالة من الشأن المحلي:" وأنا مستعد للإستقالة أيضا وفتح المجال أمام الشباب.