اعلنت الرئاسة اليمنية الاثنين ان الرئيس علي عبدالله صالح يرحب بالجهود الخليجية لحل الازمة في بلاده وهو مستعد لنقل السلطة سلميا و"في اطار الدستور". الا ان البيان لم يشر الى قبول صالح بتسليم السلطة الى نائبه، الامر الذي تنص عليه المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن. واكد البيان ان الرئيس مستعد لنقل السلطة "سلميا وبشكل سلسل في اطار الدستور" وان صنعاء ستتعامل ب"ايجابية" مع بيان وزراء خارجية مجلس التعاون "كاساس للحوار". واكد "مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية" في البيان الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه ان الرئاسة اطلعت على بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذين اجتمعوا الاحد في الرياض وهي "تؤكد مجددا ترحيبها بجهود ومساعي الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من اجل الاسهام في حل الازمة الراهنة" في اليمن. وشدد البيان انه الرئيس "ليس لديه اي تحفظ على نقل السلطة سلميا وبشكل سلس في اطار الدستور". وذكر البيان ان اليمن "ستتعامل بايجابية مع هذا البيان (دول مجلس التعاون) كاساس للحوار وبما يجنب اليمن ويلات الفوضى والتخريب واقلاق الامن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي". وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني اعلن الاحد ان دول المجلس طلبت من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تسليم السلطة لنائبه لحل الازمة في بلاده. وعقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي في الرياض، دعت دول الخليج العربية حكومة صالح والمعارضة الى عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية بهدف الاعداد لانتقال سلمي للسلطة في اليمن. واوضح الزياني معددا الخطوات المطلوبة لحل الازمة هي ان "يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته الى نائب رئيس الجمهورية" عبد ربه منصور هادي، وان يتم "تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الامور سياسيا وامنيا واقتصاديا ووضع دستور واجراء انتخابات". في غضون ذلك أعلن "شباب الثورة" في اليمن وأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" رفضهم للمبادرة الخليجية لعدم تضمنها الرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح ونظامه. وقال بيان "للثورة الشبابية الشعبية" في صنعاء "نؤكد رفضنا المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء يوم أمس الأحد الموافق 10 أبريل/نيسان 2011". واضاف البيان إن المبادرة "بشكلها النهائي أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقاً والرافض لأي مبادرة لا تنطلق من الساحات كونها لن تلبي طموحات شباب الثورة ولن تمثل إرادة الشعب اليمني وعلى رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فورا ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب". وأكدت اللجنة التنظيمية إن "شباب الثورة سيتمرون في ثورتهم السلمية بالساحات حتى تحقيق كافة مطالبهم". من جانبه، قال الناطق الرسمي للجنة التحضرية المعارض محمد الصبري "ان المبادرة الخليجية، ووصفها بمبادرة 'حسن النوايا' لا تلبي طموحات الشعب اليمني لأنها جاءت بعد المجازر والاعتقالات للعديد من شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية . واضاف، القرار السياسي في اليمن ليس بأيدي المعارضة وحدها وأن الطرف الأساسي هم الشباب الموجودين في ساحات التغيير والحرية في 15 محافظة يمنية. وقال الصبري "ان قضية تنحي الرئيس صالح لا تحتاج الذهاب الى الرياض".