يتواجد حقوقيون وصحافيون وعائلات المعتقلين السياسيين منذ ساعات أمام سجن سلا لاستقبال المعتصم وأصدقاءه، وقد انضم إلى المنتظرين أعضاء من حركة 20 فبراير الذين يرددون في هذه الفترة شعارات تطالب بالتعجيل بإطلاقهم، وعلمت "كود" أن النقيبين عبد الرحيم الجامعي وعبد الرحمان بنعمرو التقيا مدير السجن ولما خرجا أخبرا الجميع أنه "ما كاين والو لحد الساعة". علمت "كود" أن المعتقلين السياسيين الخمس سيتم إطلاق سراحهم اليوم الخميس 17 مارس 2011، وقال حسن الحسني العلوي القيادي في حزب "البديل الحضاري" الذي حلته وزارة الداخلية ل"كود" "أخبرت إدارة السجن العائلات ليلة أمس الأربعاء 16 أنه سيتم إطلاق جميع المعتقلين السياسيين يومه الخميس، وقالت مصادر مقربة من عائلات المعتقلين أنهم سيتم إطلاق سراحهم الساعة الواحدة ظهرا ، وقد تم أخبارهم فيما بعد عن تأجيل ذلك إلى الساعة الرابعة ظهرا ليتم تأخير الموعد مرة أخرى، وقد انتقلت العائلات إلى السجن للقائهم". وأضاف ل"كود" أن إدارة السجون تنتظر مقدم محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لاستقبالهم. وكانت قضية المعتصم قد انفجرت يوم 18 فبراير 2008 في إطار ما يعرف ب"خلية بليرج"، وقد اعتقل فيها 35 شخصا على خلفية قضية تهريب أسلحة إلى المغرب من السبعينات إلى 2005، بالإضافة إلى التنسيق مع منظمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة، والتخطيط لاغتيال وزراء وعسكريين ومواطنين يهود. وظل المتهمون يرددون أنهم ضحية "مؤامرة كبرى". لكن ما أثار الاستغراب هو اعتقال ستة سياسيين بتهمة الانتماء إلى هذا التنظيم، وهم المصطفى المعتصم ومحمد الأمين الركالة، عن حزب البديل الحضاري المنحل، والعبادلة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية»، ومحمد المرواني، الأمين العام لحزب الأمة، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة «المنار» اللبنانية، وحميد نجيبي، عضو حزب اليسار الاشتراكي الموحد". ومازالوا جميعهم في السجن باستثناء حميد نجيبي، الذي غادر السجن بعد أن أمضى فيه العقوبة الحبسية. وظلت الجمعيات الحقوقية تعتبر هذا الملف مفبركا.