تساءل العديد من القراء الكرام إما عن طريق الإتصال المباشر أو عن طريق البريد الإلكتروني للموقع أو على صفحته على الفايسبوك عن السر وراء تأخرنا في نشر التفاصيل الكاملة لفاجعة وفاة أم وجنينها بالمستشفى الإقليمي بميدلت في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء المنصرم (19 يوليوز الجاري) ، ولكل المهتمين بالخبر المؤلم نوضح أننا لم نستطع الحديث إلى أسرة الهالكة لمعرفة روايتها حول ما حدث إلا بعد زوال يومه الأحد (23 يوليوز الجاري) بمنزل زوج الفقيدة بدوار " أساكا" نواحي ميدلت حتى يتسنى الإلمام بكل التفاصيل وفاء لعقيدتنا التحريرية في مثل هذه الحالات . وإرتباطا بما سلف ، بادرنا منذ سماعنا للخبر الفاجعة صباح يوم الأربعاء بربط الإتصال بالمسؤولين عن القطاع الذين أكدوا لنا أن بحثا داخليا حول القضية قد تم فتحه لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة المذكورة وأن بلاغا سيصدر لاحقا حول الموضوع . وأمام غياب الرواية الرسمية في هذا الشأن ، لم يكن أمامنا سوى طرق باب مصدر مطلع بالمستشفى الإقليمي بميدلت (طلب عدم الكشف عن هويته ) حيث أكد لنا أن الهالكة البالغة من العمر 29 سنة حضرت رفقة زوجها وبعض أفراد عائلتها إلى المستشفى في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء (18 يوليوزالجاري) في صحة جيدة وبعد فحصها من طرف الممرضة المختصة طلب منها الإنتظار بعض الوقت إلا أن المولدة(يضيف مصدرنا) عندما حان وقت الوضع وبمجرد ما صعدت الهالكة إلى السرير فوجئت بإغمائها ما جعلها (المولدة ) تتصل في الحين بالطبيب المختص في التوليد الذي حضر للتو إلى جانب الطبيب المختص في الإنعاش وبعض الأطر الأخرى التي تعبأت جميعها للقيام بالمتعين على إمتداد خمس ساعات غير أن السيدة وافتها المنية بمعية جنينها في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الأربعاء بسبب سكتة قلبية . وحول جوابه على سؤالنا عن السبب المباشر لوفاة الفقيدة ، قال مصدرنا أن هذه الأخيرة سبق لها أن وضعت مولودين بشكل عادي وطبيعي ولم تكن تبدو عليها هذه المرة أيضا أية علامة من علامات المرض إلا أن الفرضية التي يرجحها (دون أن يجزم بذلك) هو إصابتها بما يصطلح عليه طبيا ب ‘"embolie amniotique " وهو مرض نادر جدا يصيب كل إمرأة حامل من بين 10 آلاف أثناء الوضع . وعند لقائنا بزوج الهالكة وأمه اللذان رافقاها ليلة الثلاثاء الفارط إلى المسشتفى من أجل الوضع ، أكدا لنا أن الفقيدة حظيت بعناية طبية خاصة وأن طاقما طبيا ظل يسارع الزمن من أجل إنقاذها إلا أن القدر قال كلمته الأخيرة وطلبا منا بإلحاح نشر موقفهما بأمانة .