في ظرف 4 أيام على وفاة رضيع إلى جانب والدته، ازداد قبل الأوان، يعاني من هزالة في الجسم بفعل وزنه الضئيل، بالإضافة إلى الازرقاق وصعوبة في التنفس، توفي جنين آخر أثناء الولادة حيث لم يكتب لهذا المولود أن يرى النور، حيث غادر ظلمة أحشاء والدته صوب ظلمة المقبرة!؟ الواقعة المؤلمة، على غرار واقعات مشابهة في المآل، تعود إلى الساعات الأولى من صباح يوم السبت فاتح فبراير وتحديدا حوالي الساعة الثانية والنصف، حين حلت السيدة «أ.ز» وهي من مواليد سنة 1973 مرفوقة بزوجها، وهما معا يقطنان بليساسفة، وذلك بعدما أحست بآلام الوضع نتيجة اقتراب الجنين من مغادرة رحم والدته، وفقا لمصادر الجريدة، وبقسم الولادة بالمستشفى لم يكتب للأم أن تضم وليدها إلى صدرها بعدما توفي، وذلك نتيجة لاختناقه، حيث تضاربت الروايات بين الادعاء بكون الجنين قد «تسربت» قدماه خارجا وبقي رأسه برحم والدته الأمر الذي أدى إلى اختناقه، وبين الرواية التي تكذب الأمر معتبرة أن تقصيرا وعدم تعامل بمهنية وحنكة مع الموقف من طرف المولدة كان هو السبب في وفاة الجنين؟ وسواء تعلق الأمر بالرواية الأولى أو الثانية، اللتان لن تغيرا من النتيجة شيئا بفعل وفاة الجنين، فإن أسئلة عدة تطرح مرة أخرى حول الكيفية التي يتم التعامل بها داخل مستشفى الحسني وغيره من المستشفيات مع الحالات المستعجلة، إذ لو تواجد الطبيب المختص في أمراض النساء والولادة ساعتها بالمستشفى، مزاولا الحراسة بعين المكان، شأنه في ذلك شأن طبيب الأطفال، وطبيب أو ممرض الإنعاش والتخدير للتعامل مع الرضيع حين ولادته بمضاعفات أو تداعيات معينة، وتواجد سيارة إسعاف مجهزة، لأخذ مآل الجنين منحى آخرا! فهل يتحول مستشفى الحسني إلى مقبرة للمواليد في الوقت الذي تسارع فيه وزارة الصحة الزمن من أجل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية بتقليص نسبة وفيات الأمهات والمواليد الجدد، سيما الهدف الرابع والخامس؟