صدم زوجان من مدينة العرائش، بموت مولودتهما يوم ولادتها بعدما ظلا ينتظران أن يرزقا بمولود منذ 22 عاما، وهو الحادث الذي عزاه الوالدان لإهمال طبيبة توليد بمستشفى محمد الخامس بطنجة، وسوء معاملتها للسيدة الحامل، حيث أبت توليدها إلى أن توفي الجنين. وحسب رواية والد المولودة المتوفاة فإن آلام المخاض ألمت بزوجته في العرائش، ورفضت إدارة المستشفى هناك استقبالها بحجة عدم وجود أطباء توليد، والذين كانوا في «عطلة»، لتنقلها سيارة إسعاف إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، بتاريخ 10 فبراير 2013، وبعد فحصها تبين أن موعد الوضع سيحين مساء أو صباح اليوم الموالي، لتنقل السيدة إلى بيت العائلة التي تستضيفها، ومنه إلى مستشفى محمد السادس، بعد أن عاودتها آلام المخاض، ثم نقلت مساء من جديد إلى مستشفى محمد الخامس. ويقول الزوج، إدريس العفسي، في شكاية وجهها إلى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطنجة عبر إحدى الجمعيات المدنية، إن طبيبة توليد فحصت زوجته «ف.ع»، البالغة من العمر 38 عاما، والتي لم يسبق لها أن أنجبت من قبل، حيث قالت إنها تحتاج لعملية قيصرية مستعجلة، ثم طلبت منها أن تحضر «فصيلة دمها»، وعند عودة الزوجة حاملة الوثيقة التي طلبتها الطبيبة، ستتغير معاملتها. وحسب رواية الزوج، فإن الطبيبة استقبلت مطالب الزوجة بتوليدها، بالشتم، ثم أقسمت أن لا تفحصها وأن لا تعيرها أي اهتمام، لتترك الزوجة جالسة على كرسي ل3 أيام وهي تعاني من آلام المخاض، إلى أن قضى الجنين داخل أحشائها، قبل أن يأتي طبيب آخر رق لحال السيدة، وقام بإجراء العملية القيصرية لها. ويتهم الزوج الطبيبة بالتسبب في وفاة الجنين، قائلا إن الحالة الصحية للجنين كانت جيدة، حيث إن الأم كانت تتابع حملها تحت إشراف طبيب مختص في العرائش، ويضيف الأب أنه وزوجته ظلا طيلة 22 عاما ينتظران أن يرزقا بطفل، قبل أن يحرما منه بسبب الإهمال الذي يعرفه مستشفى محمد الخامس، قائلا إنه يستعد لمتابعة الطبيبة وإدارة المستشفى قضائيا. وحاولت «المساء» مرارا الاتصال بمدير مستشفى محمد الخامس للاستفسار حول الموضوع، كما انتقل صحفي الجريدة إلى مقر المستشفى للقائه، لكن تم إخباره بأن المدير في إجازة، غير أن مصادر من داخل المستشفى أكدت أن الإدارة فتحت تحقيقا مع الطبيبة المتهمة بالإهمال والتقصير، وأنها ستحيل تقريرها على المندوب الإقليمي لوزارة الصحة.