امتدت أيادي آثمة إلى حديقة شارع الوليد قرب" مقهى الحي" بحي الرياض بميدلت ، حيث تفاجأت جمعية الرياض ومعها الساكنة صباح يوم السبت 24 دجنبر 2016 بحدوث كارثة بيئية بهذه الحديقة ، فقد طالت اليد أو الأيادي العابثة وبقسوة إلى اقتلاع شجيرات التروين والورد ونباتات أخرى ، فقد تجسد هذا الاعتداء الهستيري في اقتلاع ما يقرب من 90 نبتة كاملة من التربة مع تشتيت الياجور داخل الحديقة . ولم يقتصر هذا الاعتداء على المغروسات بل طال الفتك والتدمير أربعة مصابيح كهربائية والتي تتوسط الحديقة . لم يكن بود أعضاء الجمعية سوى إبلاغ ما حدث للجهات المسؤولة ، وهكذا اتصلت بعون السلطة حيث حضر إلى موقع الكارثة وعاين الخسائر التي لحقت بالحديقة ، ويوم الإثنين 26 دجنبر 2016 ربطت الاتصال بالشرطة الإدارية للمجلس الجماعي للمدينة . أمام هذه الجريمة البيئية البشعة ، لم تظل الجمعية مكتوفة الأيدي بل بادرت ، على التو إلى تصوير "المشهد الدرامي" وإعادة غرس هذه الشجيرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، إيمانا منها أنها لن تتوانى ولو لحظة في الاستمرار في الغرس وتزيين الحي بكل ما أوتيت به من جهد والعمل بالخير وسبله والقضاء على الشر ودواعيه إن شاء الله . بآسى وحسرة عميقين ، نطرح عدة تساؤلات: من المسؤول أو المسؤولين عما وقع ؟ من هو بطل هذه المسرحية التراجيدية ؟ هل الأمر يتعلق بشخص واحد أو عدة أشخاص ؟ هل الأمر يتعلق بشخص مختل عقليا ؟ إذا كان الأمر كذلك لماذا لم يقم بتكسير السيارات الموجودة على جنبات الحديقة واقتصر على تكسير المصابيح الكهربائية للحديقة ؟ لماذا اقتلعت المغروسات وبكثرة من أمام المقهى المجاور دون غيرها ؟ هل الأمر يتعلق بتصفية حسابات شخصية ؟ لاندري .... تتناسل الأسئلة وتتطور وتبقى الإجابة عنها رهينة بمن سيجيب عنها ؟