بعد مجموعة من المظاهرات و الإحتجاجات التي عرفتها عدة مدن مغربية في موضوع غلاء فواتير الماء والكهرباء ، عاد الموضوع ليطفو مجددا على الساحة في الأونة الأخيرة بمركز " اغبالو" حيث تفاجأت ساكنة دوار "أيت أعزيز" بارتفاع صاروخي في فواتير الماء، مما ولد قلقا لدى ساكنة هذا الدوارالتي ما فتئت تطالب بتحسين البنى التحتية وغيرها من المطالب الإجتماعية. فكيف لساكنة تعيش الويلات و الفقر المدقع، والتي لم تتمتع قط بأي حق من حقوقها أن تؤدي فواتير الماء بأثمان مرتفعة جدا؟ مما يجعل البعض منهم يفكر في اللجوء إلى الإحتجاجبعدم تسديد هذه الفواتير المرتفعة و غير المبررة خصوصا وأن عيد الأضحى والدخول المدرسي على الأبواب . و الغريب في الأمر أن الفواتير تم تقسيمها بشكل عشوائي، و آية ذلك أن البعض رغم استعماله المفرط للماء، إلا أنه سوف يؤدي ثمنا رمزيا وصل إلى 10 دراهم، على عكس البعض الآخر، فرغم اقتصاده في استعمال الماء، إلا أنه سيفاجأ بفاتورة تفوق طاقته. و في هذا الصدد يقول (ز.ب) : "واش أ عباد الله نشريو العواد ولا العيد ولا الكتوبا لدراري ألا نخلصوا الما أحنا ماخدامين ماردامين"). و العجيب في الامر أن جمعية "أغبالو للتنمية و المحافظة على البيئة" هي التي قامت بإنجاز خزان الماء الذي تستفيد منه ساكنة أغبالو بالإضافة إلى خزان آخر والبئرين اللذان يزودان الساكنة بالماء. كما أن الساكنة "أيت أعزيز"هي التي كلفت نفسها بأشغال ربط دوار أيت أعزيز بالماء الصالح للشرب، من حفر و شراء كل اللوازم المطلوبة ، و بالتالي فالجماعة لم تكلف نفسها بأي شيئ و ترغب من هذه الساكنة التي تعيش تحت عتبة الفقر تسديد فواتير الماء. وفي الختام فالساكنة تناشد كافة الجهات المسؤولة و الضمائر الحية لإعادة النطر في أثمنة الفواتير و الإسراع نحو حل مشكلتهم الإجتماعية.