في اتجاه طريق أيت واحي احقي، يقع دوار "أيت أعزيز" على النفوذ الترابي لجماعة أغبالو، دائرة بومية، عمالة ميدلت،والذي تسكنه أزيد من 100 عائلة .حيث تعيش هذه الساكنة الويلات والمعاناةوالماسات الحقيقة والتي تفتقد لأبسط حقوقها المشروعة. ومن أهمها خدمة الصرف الصحي، الذي يعتبر من الضروريات،على الرغم أنمحطة تصفية المياه المستعملة لمركز أغبالو قريبة لهذه الساكنة، وبالتالي لربط هذه الساكنة بالصرف الصحي لن يتطلب غلاف مالي كبير،وان كان دلك فالساكنة رغم فقرها المفقع مستعدة لتساهم بمبلغ رمزي فقط من أجل حل هذه المعضلة التي عرفتها هذه الساكنة مند زمن بعيد. فمنذ سنين وهذه الساكنة تطالب بهذا المطلب، خاصة النساء اللواتي قاموا بمسيرات الاحتجاج ومظاهرات لكن بدون جدوى، وفي غياب ادان صاغية ،وتضرب مطالبهم عرض الحائط،وعود كاذبة من قبيل نائب الرئيس السابق (مرشح دوار ايت أعزيزسابقا ) والدي قال في لقاء مع الساكنة أن المشروع قيد التنفيذ ودلك من أجل الاستعداد للانتخابات لكن هيهات . فمند تأسيس هذه الجماعة لم يجني منها هذا الدوار أي مشروع ولا اية تنمية مما يدفعنا الى التساؤل التالي أين اتجهت ادن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعانق كل الجماعات الفقيرة خاصة القروية؟ والتي وصل عدد الجماعات الفقيرة 360 جماعة في الشطر الاول لتنتقل الى 901 جماعة في الشطر الثاني. حسب معطيات البحث العلمي الدي قامت به المندوبية السامية للتخطيط والتي سميت هده الدراسة "بخريطة الفقر" سوف تستند عليها المبادرة الوطنية لتنمية البشرية لتحديد الجماعات الفقيرة. فان غياب خدمة الصرف الصحي ادن اصبح اساس لمجموعة من مشاكل متعددة الجوانب لتأثيرها المباشر أولا على حياة المواطن ثانيا على بيئته، وهو الامر الذي دفع جل العائلات الى حفر "الحفر الصحية" أمام منازلهم في الازقة للتخلص من المياه المستعملةوهدا ما يأثر سلبا على الابار للماء الصاح للشرب، والبعض الاخر يضربون مسافات من اجل قضاء الحاجة في الطبيعة والهواء الطلق، نهيك عن المشاكل الاخرى خاصة في فصل الشتاء .وهناك من هاجر هذه الساكنة بحثا عن العيش الكريم ،ففي نفس الدوار هناك بئر الدي يصل في العمق الى حوالي 3 أو 4 أمتار تم ربطه بالمراحيض حيث تفوح منه رائحة كريهة تشكل خطرا على الساكنة عامة و خاصة على الاطفال الصغار، ففي السنة الماضية عرف هدا الدوار نوع من المرض الخبيث الدي أصب العديد من أفراد هذه الساكنة في اسباب مجهولة.اين يتجلى اذن دور المرشح الذي تم اختياره كممثل لهذه الساكنة !!! فقط كلام ووعود ذهبت في رياح الشتاء ذهبت مثل روح حينما تذهب الى ربها والميت لا ينتظر منه شيء وها نحن في ميلاد روح جديد لجماعة جديدة برئيسها الجديد واعضائها لنرى هل الحالة تتغير ؟ أم فقط تشكيل الجماعة وأسماء المسؤولين هي التي تغيرت، فبصوت مخنوق بالحزن والاسى تطالب هذه الساكنة كل المسؤولين كل اصحاب الضمائر الحية سواء المجتمع السياسي أو المجتمع المدني التدخل السريع لإجاد الحل لهذه المعضلة. وخلاصة القول أختمهابالمثال الشعبي الذي يقول "دير مدار جارك" بمعنى تقديم وليمة عشاء بالخرفان المشوية لكل المسؤولين كما قدمها دوار من نفس الجماعة المذكورة اعلاه من أجل شق مسلك طرقي ليتم مباشرة بعد الوليمة الشروع في الخدمة لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن اعتبار هذه الوليمة ؟ هل هي صداقة أم أنها تحميل لمعنىأخر.