و أنت تمر في الشارع الرئيسي لمدينة ميدلت بالقرب من اعدادية العياشي ترى منظرا يعتصر له القلب ألما لرؤيته، مواطنون ينتظمون في طابور طويل أمام الشباك الالكتروني لوكالة البنك الشعبي لسحب النقود خصوصا مع نهاية شهر وبداية اخر، في منظر قل ما تراه الا في مدن لا يُحترم سكانها خصوصا من طرف بنوك همها استنزاف و امتصاص ما بجيوبهم و لا تسعى لتحسين جودة خدماتها من أجل راحة زبنائها . كم يحز في النفس و يُشعر المرء بالاحتقار حين يرى خمس وكالات لهذا البنك في شارع واحد في مدن اخرى بينما في ميدلت التي تعتبر عاصمة الاقليم نجد وكالتين فقط احديهما (المتواجدة بطريق الرشيدية) شباكها الالكتروني خارج الخدمة في معظم الأوقات. من العيب و العار أن ينتظر المرء لساعات تحت حرارة الطقس تحت أشعة شمس حارقة و برودة لا ترحم من أجل قضاء غرض يتطلب ثواني قليلة في زمن المعاملات البنكية السريعة، دون أن يكلف المسؤولون على البنك أنفسهم عناء ايجاد حل لهذا المشكل رغم استفحاله و لو بزيادة شباك اخر كما نرى في بعض المدن التي تحتوي وكالات بنكية بعدة شبابيك.