كشفت دراسة أعدّها المكتب الإستراتيجي «رونالد بوركر» حول نسبة «التبنيك» وسط الساكنة المغربية ونسبة انتشار الخدمات والمنتجات البنكية أن ما بين 20 و45 % من زبناء المؤسسات البنكية عبّروا عن رغبتهم في تغيير البنك الذي يتعاملون معه. وتختلف نسبة الرضى والوفاء للمؤسسات البنكية من مؤسسة إلى أخرى، لكنها نسبة تبقى، على العموم، ضعيفة. وأشارت الدراسة إلى وجود تفاوتات في نسبة «التبنيك» بين مختلف الجهات، حيث نجد، مثلاً، أن هذه النسبة تبلغ في مدينة الدارالبيضاء حوالي 52%، بينما لا تتجاوز في العاصمة الرباط حوالي 37%. وأوضحت أن حوالي 87% من زبناء الأبناك ينجزون عمليات بنكية بواسطة البطاقات الإلكترونية، والتي تهدف بالأساس إلى سحب النقود، رغم ما توفره من إمكانيات أخرى، بينما يقوم 82% بعملية بنكية واحدة، على الأقلّ، شهريا. وأظهرت الدراسة ذاتها أن المدخول الشهري ل59% من زبناء الأبناك يتراوح بين 2000 و8000 درهم. وقد شهدت الوكالات البنكية ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، نظرا إلى اعتماد مختلف المؤسسات البنكية على خطط عمل تتجه نحو سَنّ سياسة القرب من زبنائها. وقد وصل عدد هذه الوكالات في حدود سنة 2011 إلى 5139 وكالة بنكية، منها 20 وكالة وفرعا تابعة لبنك المغرب، و5113 وكالة تابعة لباقي المؤسسات البنكية، وستة بنوك حُرّة متمركزة في منطقة طنجة -تطوان. وتأتي مدينة الدارالبيضاء في المرتبة الأولى من حيث عدد الوكالات، بما مجموعه 1144 وكالة بنكية، والرباط ب256 وكالة، ثم مراكش ب241 وكالة. وسجلت الشبابيك الإلكترونية نموا ملحوظا وصل إلى 5024 شباكا إلكترونيا في 2011، فيما بلغ عدد البطائق البنكية الإلكترونية ما مجموعه 8.02 ملايين بطاقة إلكترونية، مقابل 1.5 في سنة 2002. وتقدر نسبة المغاربة الذين يتعاملون مع البنك، إلى حدود سنة 2011، بحوالي 52% مقابل نسبة 34% في سنة 2009. وتعتمد الأبناك على إستراتيجيات وخطط عمل مُحكَمة تستهدف فئات جديدة من الزّبناء، مع المحافظة على الفئات المعروفة بتعاملها مع الأبناك، كفئات المُستخدَمين والأطر ورجال الأعمال وغيرها. وقد عرفت السنوات الأخيرة تنويعَ المنتجات المُوجَّهة لشرائحَ معينة، كفئات الشباب والطلبة، من خلال خلق عروض مُغريّة تستهدف في البداية فتح حساب بنكيّ، أو تمويل الدراسة من خلال قرض يتمّ البدء في تسديد أقساطه بعد التخرج، وهو الأمر الذي ساهم في وتنوع الزبناء وارتفاع أعدادهم.