في مبادرة سابقة من نوعها بحي إستغرغور ببلدة تونفيت، نظم شباب الحي خلال شهر رمضان دوريا في كرة القدم المصغرة بالملعب المحلي المعروف ب "ألمو ن الحنا"، و حسب بعض المتتبعين للدوري فإن مبارياته أجريت في ظروف تنظيمية جيدة مقارنة مع دوريات مثيلة في السنوات الماضية. شاركت في الدوري 8 فرق معظمها من حي استغرغور. في النهاية تألق فريق أولمبيك إستغرغور وفاز بالرتبة الأولى متبوعا بفريق وداد إستغرغور فيما حصل فريق رجاء إستغرغور على الرتبة الثالثة. واستمرارا لأنشطتها ارتأت لجنة شباب إستغرغور تنظيم أمسية ثقافية اجتماعية بالموازاة مع احتفالات عيدي العرش والفطر، و حسب أحد أبناء الحي فإن اختيار مكان الأمسية وسط حي إستغرغور أملته ضرورة الاهتمام بالحي وتنشيطه ثقافيا و الرغبة في تغيير النظرة السلبية إلى الحي وزرع مبادئ وقيم التسامح والتكافل بين سكانه. انطلقت الأمسية حوالي الساعة الثامنة ليلا بعدما استقبلت اللجنة المنظمة ضيوف الأمسية والمشاركين في أنشطتها واستقبلوهم بالشاي والحلويات، كما جهزوا مكان الأمسية بمكبرات للصوت لضمان التواصل الجيد مع شباب تونفيت الذي حج إلى الأمسية بكثافة. تضمنت الأمسية فقرات متنوعة حيث حضر الفن الأمازيغي شعرا وعزفا في شخص مواهب شبابية من أبناء تونفيت الذين يواصلون التشبث بموروثهم الفني في إزلان " أفرادي" والعزف على الوتر والكمان. ومن الفقرات المميزة للأمسية تكريم بعض الوجوه التي سماها منشط الأمسية بالمناضلين من أجل لقمة العيش منهم السيدة فاطمة أوطاعوش التي تربطها علاقة جد حميمية مع أبناء الحي والتي رافقت أجيال كثيرة منهم بعربتها وابتسامتها وقصصها الجميلة والسيد أداني موحى الذي يكسب قوته بالعمل كمسحراتي خلال رمضان ، وقدمت لهما هديتين عينيتين تبرع بهما أحد المحسنين. خصص المنظمون أيضا فقرة خاصة بتكريم بعض الفعاليات الرياضية التي تنتمي لجيل القدامي الذي أعطى لكرة القدم بالبلدة الشيء الكثير من حيث الأخلاق والأداء مثل السيد أعساري علي وألفوح حوسى وكاير عزيز وأزايد رشيد، كما تم تكريم بعض الوجوه الشبابية البارزة التي لا زالت تبدع في الميدان مثل محمد بوستة وبوزكار هشام ، وبالموزاة مع فقرات الأمسية تم تقيدم الجوائز للفرق الفائزة في الدوري الرمضاني. وللترفيه أكثر على الجمهور الذي حضر إلى الأمسية استدعت اللجنة المنظمة الثنائي الفكاهي " حك جر" المكون من إسماعيل إمامي و أعيا أيوب اللذين أتحفا الجمهور بسكيتشات هزلية اتخدت من مشاكل البلدة موضوعا لها. لم تنس اللجنة المنظمة الانفتاح على الإبداع الشبابي العصري وأعطت الفرصة لبعض التلاميذ المولعين بالأغنية الحديثة، وهكذا تمت استضافة التلميذ زدو سفيان الذي يعزف على القيتارة رفقة أصدقائه والذين أدوا بعض الأغاني الشبابية .