إنه بوعزة الهشامي بن سعيد بن محمد من أيت سيدي موسى دوار اعطيجان أيت لياس جماعة سوق الأحد واد افران، كانت بدايته تنشيط الأعراس (لفراويح) بمحيط الدوار (أسون ) كما هو معروف، كان الشباب يتنافسون في الإبداع ويتراشقون بالشعر الامازيغي ( أفرادي)، وكان بوعزة ماهرا فى الإبداع، ومتميزا بسرعة الارتجال والرد بشراسة مما جعل سمعته تتحدى حدود الدوار والقبيلة . وفي إحدى الحفلات بقرية سوق الأحد حضر لتنشيطها الراحل الحو بمجموعته أثار انتباهه شاب متمكن بأدائه الرائع وسرعة ارتجاله الأبيات الشعرية (إزلان نو فرادي) قال له أنت مكانك ليس هنا عليك مرافقتي، وكانت هذه أول خطوة لبوعزة فرافقه إلى عين اللوح هناك التقى مع حمو اليزيد والفنان القدير اليوسفي بن موحى حيث أعجبوا بقدراته، وكان رهن إشارتهم حيث اشتغل مع اليوسفي بن محمد ( رويشة ن عين اللوح ) والمرحوم الحو واحماد احديدو، و رافق كثيرا الفنان باحسين، وفي سنة 1973 أبدع أغنية ( ما ميزريد إيماش ماش إيبضان إتس أوا ياليك تخويد أمازير ) وسجلت مع اليوسفي بن محمد، وفي سنة 1974 سجل مع الفنان باحسين ( ماسيشيرا وول ماسيش إثابع الخاضر ماد ثيحركا ماد مولانا ) و( ياك أرغوري شان السعد أغولخ نكا يمازان)، والعديد من الأغاني الشهيرة ك ( ثغورب أوا تكيد إيصندال، أليك توكرد تاويكت أواينحوبا)، واستمر العطاء إلى غاية 1980 لينتقل إلى خنيفرة ويكون رهن إشارة فناني البلدة بوعزة العربي، استيتو، وأوخابا إلى غاية 1993، حيث انتقل إلى مريرت واستقر بها رفقة عائلته وكان يشتغل عونا بوزارة الصحة، وهو ألآن متقاعد متزوج، وأب لثلاث أبناء. بوعزة أولياس أبلغ من طرف اللجنة المنظمة لمهرجان عين اللوح هذه السنة أنه من بين المكرمين، وطلبت منه السيرة الذاتية، وتنقل على إثرها إلى عين اللوح حيث سلم ما طلب منه، إلا أن اسمه سقط من اللائحة وهو الذي أعد العدة وانتظر بشوق يوم التكريم ليصاب بخيبة أمل مع العلم أن من بين المكرمين من كرم مرات عديدة. لأسباب مجهولة قاطعت مجموعة أحيدوس التابعة لدوار بوعزة الإقصائيات وبالتالي المهرجان علما أنها تتوفر على أكثر من أربعة شعراء متميزين وكبار.