انعقد الاجتماع بمدرسة المناضل بويكريران بتونفيت يوم 24/10/2009 للمرة الثانية للوصول إلى حل توافقي والاستجابة إلى مطالب جمعية أباء وأمهات تونفيت 1 بعد أن فشل الأول عندما فتح حوار تفاوضي بين اللجنة الإقليمية التابعة للمندوبية الإقليمية للتعليم بخنيفرة، بعد أن اتفقت جمعية أباء وأولياء التلاميذ رفقة جميع الآباء بسحب أبنائهم من المدرسة منذ الاثنين الفارط 19/10/2009 والذي أشارت له جريدة المنعطف الدؤوبة على فضح تجاوزات المندوبية الإقليمية للتعليم بمدارس تونفيت. قد سجل أن أبواب الدراسة مغلقة بذريعة أن هناك خصاصا في معلمي المستوى الخامس والسادس والقسم الأول التحضيري، وعلى إثر ذلك توالت الاحتجاجات أمام المدرسة لتحقيق مطلبين لا ثالث لهما. توفير معلمي الأقسام التي فيها الخصاص و إبعاد مياه الصرف الصحي – الواد الحار- الذي يصب نفاياته في بهو ساحة المدرسة والذي يهدد سلامة وصحة براعم المستقبل. ويحدث هذا أمام المسئولين المحليين والمندوب الإقليمي الذي غض الطرف مند السنوات الفارطة عن الحالة المزرية التي يتابع فيها الأطفال فصول دراستهم وهم يستنشقون الروائح التي تزكم الأنوف. وفي تصريح لأم طفل يتابع دراسته بنفس المدرسة قالت: “إذا كانت الدولة تخشى أنفلونزا الخنازير فالمسئولون على صحة أبناءنا لايعيرونها أي اهتمام، وابني مريض بمرض الأنف سببه الوحيد رائحة الواد الحار وقرار سحب أبنائي من المدرسة مند الاثنين الفارط 19/10/2009 لا رجعة فيه حتى تحقيق المطالب السالفة الذكر”. وأمام استمرار الاحتجاجات للأطفال أمام مدرستهم، توافدت لجنة إقليمية يوم 24/10/2009 في محاولة يائسة لثني أباء وأولياء التلاميذ للعدول عن قرارهم، ولكي يستأنف أبنائهم دراستهم يوم الاثنين، ولما بادرت وألحت جمعية الآباء تضمين مضامين الحوار في محضر رسمي بحضور قائد ملحقة تونفيت، سجل الحاضرون أسمائهم في لائحة الحضور والتي تضمنت اسم مراسل المنعطف، فاستشاط رئيس قسم الموارد البشرية غيظا لما همس احد المفتشين في أذنه أن جريدة المنعطف تتابع سريان الحوار، وما كان من المقدمة الطلالية التي ألقاها على مسمع الحاضرين والحاملة في طياتها ركاكة ومقاربة أمنية بعيدة كل البعد عن اللياقة والفصاحة التي عهدت أسرة التعليم تلقيننا إياها في اللحظات الحرجة، كما لم ينسى المسئول نعت جهات خارجة عن المحيط المدرسي بافتعال موقف مقاطعة التلاميذ للفصول الدراسية، مذكرين المعني بالأمر أن من أوصلوا تعليمنا إلى ما وصل إليه من حالة الرداءة والتيه بين البرامج، فتارة يوصوننا بإتباع المناهج الديداكتيكية المزاجية التي لا تراعي خصوصيات الأطفال الأمازيغ، وتارة أخرى البرنامج الوطني للتربية والتكوين، وعلى أرض الواقع يفشلون حتى في توفير معلم واحد لقسم واحد بدون اكتظاظ، هم من يتحملون مسؤولية، كل المحن االتي يعيشها التعليم بالمغرب، وبتونفيت خصوصا. واعتبر آباء وأولياء أمر التلاميذ الحل الذي اقترحه لا يجدي نفعا، بل من شأنه أن يفاقم الوضع ويتجاوز الاكتظاظ ذروته 38 إلى 42 تلميذ بالقسم، متسائلين حول ما إذا كان سيرضى لابنه أن يتابع دراسته في قسم مكتظ يتجاوز المعايير الدنيا التي توصي بها المنظمات الدولية والمتعارف علبها، ولماذا بصفته رئيس قسم الموارد البشرية لا يوصي في تقاريره أن يلتحق بالأقسام التي فيها خصاص 20 معلما سجلوا في لائحة الفائض بإدارات ومدارس ميدلت؟ أم أنه لا يقو على مناداتهم لأداء المهنة الشريفة التي علمت الأجيال والتي قيل فيها “كاد المعلم أن يكون رسولا” مذكرينه أن مراسل المنعطف من التلاميذ القدامى للمدرسة، ومن حقه أن يتابع ويلاحظ، وما إلى ذلك، وانسحابه بهدوء ليس من خشية، بل كان هاجسه عدم الرغبة في تحمل مسؤولية ما في فشل لقاء، لم يأت بجديد لتطويق المشكل الحقيقي.