شارك مراكش بريس إنتخابات هيئة الأطباء بالمغرب : بين العزوف واجتياح المد الأصولي وغياب الإنضباط للقوانين في أكثر من مدينة مراكش بريس باشر أمس الأحد 22 يونيو الحالي الأطباء والطبيبات الممارسين لمهنة الطب بالمغرب في القطاع الخاص و القطاع العام في مرافق الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية و في المرافق الاستشفائية الجامعية انتخابات أعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية للهيئة الوطنية للأطباء. وترشح لخوضها على المستويين الوطني والجهوي عدد من أعضاء الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ومنخرطيها على مستوى القطاع العام فضلا عن أعضاء من الاتحاد المغربي للشغل العاملين في القطاع الخاص. وتميزت المشاركة بتدني النسب، حيث لم تتجاوز في عموم مدن المملكة نسبة 25 إلى 27 في المئة، في حين عرفت مدينة مراكش ارتفاعا طفيفا في هذه النسبة وصلت إلى ال 30 في المئة، مما دفع بالعديد من المراقبين والمتتبعين لهذه الانتخابات التي يتابعها غالبية المغاربة إلى التصريح بكون هذه النسب الضئيلة ، ستؤثر على عمل أعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية للهيئة الوطنية للأطباء، وستعرقل دمقرطة هذه الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، مما سيزيد من سوء التدبير لذي عاشته في فترة الفترات ، ومن تعميق الاختلالات التي كان أخرها اختلاس جل أموالها من احد حسابات الهيئة من طرف المتصرف الادراي العام الماضي وفراره إلى خارج المغرب. في ذات السياق، طبعت انتخابات أعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية للهيئة الوطنية للأطباء، على مستوى مدينة مراكش ، والتي لاتزال عملية فرز الأصوات جارية لحدود كتبة هذه الأسطر، تحشيد من طرف المد الأصولي ، قصد السيطرة على الهيئة، وهو ما جعل العديد من المتتبعين يطرحون حوله ، أكثر من علامة إستفهام، بالإضافة إلى التهديدات والملاسنات النابية التي وصلت إلى حدود التلويح بالأيادي والإعتداء بالضرب على بعض الناخبين أمام مقر هيئة مراكش، ومما زاد من تدهور العملية الإنتخابية ضيق المجال، حيث عرف مدخل مقر هيئة الأطباء بمراكش، إكتظاظا ملحوظا ، دفع بالكثير من الطبيبات والأطباء في ظل الجو الأجواء المشحونة ، إلى المغادرة والإستغناء عن المشاركة، بدل الإنتظار لساعات طويلة تحت طأة النظرات الواخزة، والحملات الإنتخابية التي مارسها رواد ما نعثته ذات المصادر من مراكش بالمد الأصولي حتى في يوم الإقتراع ، مما يتنافى مع أدبيات وأخلاقيات الانتخابات . في ذات السياق، تخوف مجموعة من الناخبات والناخبين المنتمين للقطاع الطبي ممن إلتقتهم "مراكش بريس" من ما وصفوه ب"الحركات الإفسادية" المتحالفة حسب تعبيرهم مع المد الأصولي على العزم في صيانة المبادئ والتقاليد المرتبطة بالمروءة والكرامة وصفات الاستقامة وإنكار الذات التي يقوم عليها شرف مهنة الطب، والتي برزت في أكثر من مدينة على غرار مراكش، من عدم التقيد بما تقتضيه القوانين والأنظمة والأعراف والهوية والتوابث الوطنية المرتبطة منذ عقود بممارسة الطب، والرامية إلى سن القوانين ، وما تستلزمه مزاولة العمل داخل الهيئة من واجبات مهنية وتمثيلية ، تسعى إلى الدفاع عن مصالح الأطباء المعنوية وإلى تنظيم وإدارة مشاريع التعاون والتعاضد والمساعدة الخاصة بأعضائها وإلى إعداد مشاريع التقاعد المؤسسة لفائدة غير الموظفين من هؤلاء الأعضاء ، بالإضافة إلى دورها المهم في عدد من القضايا التي تهم قطاع الصحة بشكل عام. شارك