يخوض اليوم الأطباء والطبيبات الممارسين لمهنة الطب بالمغرب في القطاع الخاص و القطاع العام في مرافق الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية و في المرافق الاستشفائية الجامعية انتخابات أعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية للهيئة الوطنية للأطباء. وترشح لخوضها على المستويين الوطني والجهوي عدد من أعضاء الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ومنخرطيها على مستوى القطاع العام فضلا عن أعضاء من الاتحاد المغربي للشغل العاملين في القطاع الخاص. ويساهم انتخاب أعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية للهيئة الوطنية للأطباء، في دمقرطة هذه الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، بعدما عرفت سوء التدبير في فترة الفترات ، وعدة اختلالات كان أخرها اختلاس جل أموالها من احد حسابات الهيئة من طرف المتصرف الادراي العام الماضي وفراره إلى خارج المغرب. و تهدف الهيئة إلى صيانة المبادئ والتقاليد المرتبطة بالمروءة والكرامة وصفات الاستقامة وإنكار الذات التي يقوم عليها شرف مهنة الطب، وإلى الحرص على تقيد أعضائها بما تقضي به القوانين والأنظمة والأعراف الجارية على ممارسة الطب، ومن مهامها سن أي نظام تستلزمه مزاولة المهمة المنوطة بها وتضع مدونة الواجبات المهنية التي تصير نافذة بعد صدور مرسوم بذلك، كما أنها تتولى الدفاع عن مصالح الأطباء المعنوية وتنظيم وإدارة مشاريع التعاون والتعاضد والمساعدة الخاصة بأعضائها وكذا مشاريع التقاعد المؤسسة لفائدة غير الموظفين من هؤلاء الأعضاء وكذلك لدورها المهم في عدد من القضايا التي تهم قطاع الصحة بشكل عام. وتعتزم الهيئة بعد انتخاب مكتبها الجديد إلى تمتيع كافة العاملين في قطاع الصحة بهيئات وطنية مهنية تؤطر عملهم وتنظم شؤونهم وتساهم في الرقي بأوضاعهم وبأوضاع قطاع الصحة، وإخراج الهيئة الوطنية للممرضات والممرضين إلى حيز الوجود، على أن تكون في خدمة المهن التمريضية بمختلف تخصصاتها وأساسا في مستوى انتظارات الممرضات والممرضين والقطاع.