. في خطوة وصفت باللاأخلاقية في حق الإعلام المغربي صحافيات و صحافيون مغاربة يزورون اسرائيل . مراكش بريس . تزامنا مع تقديم مجموعة من الفرق النيابية البرلمانية المغربية لمقترح قانون بمجلس النواب يقضي بتجريم التطبيع مع "إسرائيل".. تحدث الموقع الإلكتروني "الإسرائيلي" الذائع الصيت "نيوز I24″ اليوم عن قيام "مجموعة من الصحافيين المغاربة" بزيارة "لإسرائيل" خلال الأسبوع الفارط ؛ بناء على دعوة من وزارة الخارجية "الإسرائيلية" لتحسين صورة هذا الكيان لدى الرأي العام في الدول العربية والإسلامية، على وقع ماوصفه مراقبون مغاربة بإستمرار سياسة الإستيطان على حساب آراضي الشعب الفلسطيني المقهور. وأوضح الموقع الإسرائيلي"نيوز I24″ أن مجموعة من الصحافيات والصحفيين المغاربة كانوا قد قاموا بزيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي دون أن يحدد تاريخ الزيارة ولا أسماء الصحافيين، رغم أنه عمد إلى نشر صورهم ذكورا وإناثا. وحسب ما أفاد ذات المصدر الاسرائيلي فقد بدأت الزيارة الأحد الماضي واستمرت ستة أيام إنطلاقا من دعوة أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلية، وبخصوص أسماء الصحفيين اكتفى الموقع بذكر أن المجموعة تكونت من صحافيين يعملون في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية. وطبقا لنفس الموقع "إي 24′′ الاسرائيلي فقد زارت البعثة الصحافية المغربية مجموعة من المدن كالقدس المحتلة وتل أبيب وحيفا، وقرية "داليا الكرمل" شمالي إسرائيل ومنتجعات سياحية بالبحر الميت، كما عرجوا على النصب التذكاري "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى ضحايا "المحرقة النازية"، إلى ذلك التقى الوفد الصحفي المغربي عددا من الشخصيات الرسمية منهم عمير بيرتس وزير الدفاع الأسبق ووزير البيئة الحالي. وحسب ما أورده الموقع الإسرائيلي فقد تمت استضافة البعثة المغربية، على يد النائب المتحدث للشؤون الإعلام العربي في وزارة الخارجية الإسرائيلية عادل هنو، في قسم من مشروع لوزارة الخارجية لتحسين صورة إسرائيل لدى الرأي العام في الدول الإسلامية. وكانت الدولة العبرية قد استضافت نهاية السنة الماضية مجموعات صحفيين من مصر، الأردن وتركيا حيث قاموا بزيارة الأماكن السياحية المهمة في إسرائيل ولقاء العديد من المسؤولين الرسميين. وحسب أقوال مسؤول ديبلوماسي رسمي نقله الموقع الاسرائيلي، وأوردته جريدتي "إيديعوت أحرونيت" و"عل همشمار" فإن "الهدف من هذه الزيارة، رمت إلى تشجيع اللقاءات القريبة مع كافة أطياف المجتمع الإسرائيلي السياسية والإقتصادية والثقافية، قصد نسج روابط مدنية مع شعوب كالمغاربة، ممن يكنون عدائية كبيرة لإسرائيل". وتجدر الإشارة، أن المغرب سبق أن أعلن رسميا عن قطع علاقاته الرسمية مع إسرائيل عام 2000 عندما تم إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط . في ذات السياق، ندد المكتب التنفيذي ل "الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية"، بهذه الزيارة مشددا على رفضه المطلق لها حيث إعتبرها تندرج في إطار محاولة التطبيع مع اسرائيل التي دأبت بعض الجهات في المغرب على تسخينه بين الفينة والأخرى . كما استنكر البيان "بشدة استمرار التطبيع الإعلامي، وينوه برد الفعل المستنكر والرافض لهاته الزيارة من مختلف مكونات الشعبي المغربي" . إلى ذلك طالب البيان "الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتتبع هذا الملف للتعرف على الأسماء الصحفية التي زارت اسرائيل لفضحها والتشهير بها" . كما طالب "الدولة المغربية بالعمل على منع كافة الأشكال التطبيعية مع اسرائيل الذي يعمل على إبادة الشعب الفلسطيني البطل العصي على التطويع. من جهة أخرى، وصفت مجموعة من الجهات الحزبية والنقابية والحقوقية الزيارة التي قام بها هؤلاء الصحافيات و الصحافيون المغاربة للكيان الصهيوني باللأخلاقية، والهوجاء ، الغير المدروسة الخطوات،في حق الإعلام المغربي، الذي إشتهر عالميا بنصرة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان، منذ فجر الإستقلال ، مستغربين الكيفية التي جعلت هؤلاء الزوار من الإقدام عليها، في وقت كان من المفروض فيهم ، حسب ذات الجهات ، إحترام الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني ، وإحترام دم شهدائه ورموزه النضالية ممن لقوا حتفهم على يد الكيان الصهيوني .