مراكش بريس . عدسة: م السعيد المغاري القصري. نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش تناقش تخفيض أثمنة الأدوية : وأصوات أخرى تنتقد فوضى صيدليات الحراسة في الحي الحسني .. مراكش بريس . عدسة: م السعيد المغاري القصري. نظمت نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش مائدة مستديرة حول ” الوقع الإجتماعي الإقتصادي لتخفيض أثمنة الأدوية” حضرها مجموعة من الصيادلة الشباب من أعضاء النقابة المذكورة، وبحضور الدكتور عبد الرحيم حمدون، الكاتب العام السابق لنقابة الصيادلة بفرع مراكش ، والدكتور فريد فرحات نائب رئيس نقابة الصيادلة بالمغرب، الذي إستعرض خلال مداخلته الأوضاع التي يمر بها قطاع الصيدلة، وتأثيرها على موقف الصيدلي في ضوء نتائج جلسات الحوار التي باشرتها النقابة المذكورة مع البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة، كما كشف عن آخر تطورات وأليات عملية عزم الوزارة المذكورة في سياق تخفيض أثمنة الأدوية، ومجمل السياقات التي رافقت القرار. من جهته أكد الدكتور عبد الاله المنصوري، رئيس نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش، على أن النقابة ليست ضد تخفيض أثمنة الأدوية، مادامت ستخدم المواطنين، ولكنها ضد عدم إشراك الصيادلة في الحوار الذي قادته وزارة الصحة مع مصنعي الأدوية بالمغرب، دون إشراك الصيادلة ، ومن دون أخذ التزاماتهم السوسيو اقتصادية بعين الإعتبار، مما يتنافى مع شروط ومتطلبات التنمية المحلية والوطنية ، ويعيق تحرير وتفعيل قدرات الفاعلات والفاعلين من الصيادلة الشباب بالقطاع، و يحول دون بلورة شروط آمالهم الجماعية في حياة مهنية صيدلانية متوازنة أفضل، تراعي مبادئ وأهداف التواصل الشمولي لكافة الفرقاء وتروم التحديث والعصرنة والحكامة الصيدلانية الموسعة ، والعمل على تكريس المقاربات الأكثر نجاعة في مجال خدمة الصيادلة والمواطنين على حد سواء، خدمة للتنمية البشرية بصفة عامة.. وشدد المنصوري على أهمية إشراك الصيادلة في قرار التخفيض ، خصوصا وأن مجموعة من الصيادلة غادروا المهنة، في حين أن مجموعة أخرى منهم بات يتهددهم الإفلاس، وتحاصرهم الديون. على صعيد آخر، دعى الدكتور كمال تاعرابت، الكاتب العام بالمكتب التنفيذي لنقابة الصيادلة المتحدين بمراكش، إلى أهمية التواصل وتنظيم الموائد المستديرة واللقاءات مع مختلف وسائل الإعلام لإطلاع الرأي العام على الإكراهات التي يعاني منها الصيادلة الشباب، ومناهضة التعتيم الذي يستهدف الحياة الصيدلانية، ويسيء لسمعتها، كما إنتقد ما عرفه قطاع الصيدلة من هجوم شرس ومغالطات من طرف بعض الجهات، مؤكدا على أن الصيادلة أكاديميون، وفاعلون ضمن حلقات المراحل الإستشفائية، وليسوا تجارا. على ذات الواجهة، أوضحت جهات صيدلانية شابة، لم تحضر أشغال المائدة المستديرة التي نظمتها نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش، أن هذه الأخيرة قد خيبت آمال الكثير من الصيادلة خصوصا، ومنذ شهر رمضان المنصرم الذي عرف إقدام العديد من الصيادلة المنضوين تحت لواء النقابة المذكورة CPUM، على فتح صيدلياتهم ، وعدم الإلتزام بالإتفاق الذي أبرم بين النقابتين ، بتصويت مايزيد عن 300 صيدلي وصيدلانية ، حول إحترام نوبات الحراسة الليلية من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا، مما فتح الباب على مصرعيه، حسب تعبير ذات المصادر، على غياب الإنضباط في إحترام نوبات الحراسة الليلية والنهارية، خصوصا بمناطق الحي الحسني في مراكش، وشيوع الفوضى في وضع اليافطات الطرقية بعيدا بمئات الأمتار عن مدار تواجد الصيدليات المعنية،وبشكل إعتباطي يتنافى مع المجال، والإبقاء عليها خارج النوبات،في توهيم للزبناء بكونهم الوحيدون الذين يحظون بنوبات الحراسة. وأفادت ذات المصادر، أن هكذا سلوك يتنافى المرتكزات القانونية والأدبية والأخلاقية التي تجعل صيدلي بصفته ونعته يستفيد لمرات عديدة من القرعة للمداومة في السنة، في حين تضر بزملاؤه وزميلاته ممن يتوفرون على النوبات القانونية المتفق عليها بين الجانبين، فضلا عما ينشأ على هذا الوضع من متاعب للزبناء خاصة من طالبي الدواء المستعجل ، وإدخالهم في متاهات طرقية لاتنتهي .