صادق بالإجماع أزيد من خمسين صيدلي وصيدلانية على القانون الأساسي والمكتب المنتخب، ل" نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش"، في جمع استثنائي عقد، مساء اليوم الأربعاء، بأحد الفنادق بالمدينة. النقابة الجديدة انشقت عن "نقابة الصيادلة بمراكش"، بعد صراع طال لسنوات بين قيادة هذه الأخيرة وبين صيادلة وصيدلانيات، حول ما وصفوه آنذاك بخروقات تمثلت في الزبونية والمحسوبية في توزيع الحراسة والمداومة للصيدليات داخل المدينة. وقد توج هذا الصراع التاريخي بين قيادة "نقابة صيادلة مراكش" وبين ما نعت بالحركة التصحيحية داخلها، التي قادها الدكتور عبد الإله المنصوري ضد النقيب السابق حمدون الذي عمر أزيد من 15 سنة على رأس النقابة، ( توج) بلقاء مواجهة بينهما في اجتماع بمقر الولاية بحضور الكاتب العام للولاية، كشفت فيها جميع الأوراق والخروقات التي تعيشها النقابة فوق طاولة ممثل السلطة المحلية. الجمع التأسيسي المذكور، طغى عليه الحوار والانفتاح على جميع أصوات الصيادلة والصدلانيات، الذين شكل صنف الشباب أغلبيتهم ، إلى جانب البوح والاعتراف والحديث عن الدوافع التي دفعتهم إلى الإنشقاق عن النقابة الأم، والمتعلقة بالتهميش والإقصاء والظلم والزبونية و ( الحكرة) والإفلاس – حسب تصريحات البعض من الصيادلة والصيدلانيات-. وفي هذا السياق عبر أحد أعضاء المكتب المنتخب ل " أخبار بلادي" أن تأسيس نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش، جاء كنتيجة حتمية لما تشهده النقابة الأم من تضييق على جميع الصيادلة والصيدلانيات بمراكش، في جميع المجالات وايضا فيما يخص القطاع الذي أهين في فترة هذه النقابة، معتبرا أن تأسيس نقابة جديدة للقطاع تعبير عن إرادة عدد كبير منهم بالخروج من هذه الشرنقة التي عانوا منها جميعا في هذه النقابة. وأفاد صيدلاني مؤتمر أن تأسيس نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش، هو تعبير حر عن أصوات حرة ، لم تعد تقبل الإنفرادية في القرار والتسلط وغياب الديمقراطية الداخلية للنقابة، مؤكدا أن جميع الصيادلة والصيدلانيات بمراكش إخوة وزملاء، عكس العداوة التي زرعتها النقابة الأم بينهم. هذا ومن المنتظر أن ينتخب المكتب المنتخب في الجمع العام التأسيسي المذكور، رئيسا للنقابة يوم غد الخميس، حيث أفادت معلومات حصلت عليها الجريدة ، أن الصيادلة والصيدلانيات سينتخبون الدكتور عبد الإله المنصوري ، الرئيس السابق لرابطة الصيادلة الاستقلاليين بجهة مراكش، رئيسا لنقابة الصيادلة المتحدين بمراكش.