يعيش القطاع الصيدلي بمدينة مراكش، حالة فوضى وتحد بين نقابة صيادلة مراكش من جهة وبين نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش المنشقة عن النقابة الأم، بسبب توزيع جدولة أوقات المداومة الليلية ومداومة نهاية الأسبوع. فبينما قد وضعت نقابة صيادلة مراكش جدولتها في توزيع أوقات المدوامة على منتسبيها بالمدينة الحمراء، إتجهت نقابة الصيادلة المتحدين التي يتزعمها الدكتور عبد الإله المنصوري الرئيس السابق لرابطة الصيادلة الإستقلاليين إلى وضع جدولة توزيع خاصة بنقابتهم في نفس الوقت، بعد أن احتج منتسبيها على هذا الوضع وطرح مدى قوة النقابة في فرض الأمر الواقع بعدما تملصت السلطات المحلية من مسؤوليتها في تنظيم القطاع وتلبية مطلب نقابة الصيادلة المتحدين في التدخل للحد من الفوضى التي يشهدها. إلى ذلك علمت " أخبار بلادي" أن الهيئة الوطنية للصحة ستحل بمدينة مراكش، من أجل الوقوف والنظر في الفوضى التي يشهدها القطاع الصيدلي بالمدينة، من خلال إدراج كل نقابة جدولتها في توزيع المداومة على حدا. مما تسبب في ارباك واضح لدى الصيادلة والصيدلانيات. وكانت نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش، قد اتهمت في لقاء تواصلي نظمته بأحد الفنادق بالمدينة سابقا، نقابة صيادلة مراكش بسوء التدبير واستغلال الثقة لسنين طويلة، خصوصا في توزيع المداومة في غياب احترام التقطيع الإداري وإقصاء الصيادلة الذين يختلفون مع المكتب المسير للنقابة المذكورة. وطالب أعضاء نقابة الصيادلة المتحدين، بمحاسبة كل من تورط في الاختلالات، التي شهدتها نقابة صيادلة مراكش في الفترة التي كانت تسهر على تسيير المستودعات الليلية للأدوية، وكانت تحصد أموالا كثيرة، مشددين على ان نقابتهم جاءت من اجل القطع مع كل الأساليب اللاديمقراطية واللأخلاقية، والتي كانت سبب محنة العديد من الصيادلة بمراكش. وعبر أعضاء النقابة في اللقاء التواصلي المذكور عن المجهودات التي يقومون بها من خلال مراسلة الجهات المعنية والهيئات التي تمثل القطاع، مؤكدين أنهم توصلوا من المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب برسالة تطالبهم من خلالها بمدهم باقتراحات فيما يتعلق بأوقات العمل بمراكش وتصوراتهم في كيفية توزيع المداومة. وقد حاولت " أخبار بلادي" الاتصال بنقابة صيادلة مراكش، من أجل معرفة ردهم حول هذه الاتهامات، إلا أن محاولتنا باءت كلها بالفشل.