(الجزائر تايمز) قضية الصحراء ولدت نتيجة تغيرات سياسية بمنطقة العالم العربي آنذاك؟ وقد ناضل الشباب الصحراوي المغربي ضد المستعمر الأسباني والفرنسي، سواء رفقة جيش التحرير أو لوحده؟ ونالت الصحراء المغربية أستقلالها توجت بالمسيرة الخضراء. وقد أخطأ بعض المسؤولين الحكوميين المغاربة في أدماج أبناء الصحراء في العملية السياسية في المغرب انذاك. لكن الوطن فوق كل اعتبار. قتل المهدي بن بركة وعمر بنجلون، لكن فريقهما لم يقسم البلد وإنما ناضل بأسلوب سسيوقراطي؟ وأنشأت هيئة الأنصاف والمصالحة في المغرب الحديث لجبر الضرر; وطرد البصري شر طردة. وتعددت الأحزاب; كل هذا الإنجاز تم من طرف أولئك الذين رفضوا تقسيم الوطن؟ وناضلوا من الداخل لأجل تحسين مستوى السلطة بدل الأحتماء بعدو الأمس؟ أسبانيا التي تساند شبابنا المغرر بهم; هي التي أستعمرت الصحراء بالأمس القريب; وهي التي أعدمت البصيري ومن معه قرب مدينة السمارة; نعم أسبانيا تغيرت الآن وانتهى عهد فرانكو; وأذا كانت أسبانيا تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها, فلماذا الباسك لم يعط لهم هذا الحق? لأن أسبانيا لا تؤمن بالتقسيم، وهذا ما أتفق معها عليه; أما الجزائر التي تحاول أن تظهر بمظهر حاتم الطائي; بأن الصحراويين لاجئون فقد نست أو تناست أن لديها مظلومين بالجزائر قبل الصحراويين, ولتعد الى أرشيف الأنتخابات لتتأكد. الشعب الجزائري والمغربي أخوة وناضلوا جنب الى جنب; لكن أهداف المستعمر لا تزال قائمة بالمنطقة; ولكم من التاريخ عبرة يا ذوي الألباب; عندما نرى العالم يتخلى عن الأنقسامات ويقترب أكثر فأكثر نرى عالمنا العربي يبتعد البعض عن البعض; حتى كرة القدم لم تسلم. أختي أخي الصحراوي قبل أن تبحث لك عن وطن بالجزائر أوبأسبانيا; وقبل أن تطلب الضيافة من اي كان; يجب أن تعلم أن لك وطن أسمه المغرب. مهما قسا عليك ومهما قسوت عليه يبقى وطنك. بلادي بلادي ولو جارت علي. وسئل أهل العيون; وبوجذور؟ كليميم؟ والسمارة؟ كما أسأل العائدين من مخيمات تندوف هل يريدون العودة؟ نتفق في أن بلدنا يحتاج الى أصلاحات كباقي دول العالم،,لكن نختلف على تقسيم الوطن; لأن أجدادنا وأجدادكم جمعوا شمل الوطن, وطردو المستعمر عار علينا تقسيمه الان; اما اذا كان لك طموحا فتعال نبنيه جميعا بأسلوب حضاري وديمقراطي. لا أقول هذا الكلام لأنني راض على وضع بلدي; لا ثم لا. لكن التحسن قائم, وأنا وأنت وجميع المغاربة قد نبني وطنا يليق بمقام المغاربة جميعا, لكن تقسيم الوطن لا يقبل النقاش, ومن أراد تقسيم المغرب عليه أن يتذكر عبد ربه وعبد الكريم الخطابي وعلال بن عبد الله وجيش التحرير, أما أختنا أمينتوا حيذار فقد أحتمت بعدو أجدادها لتظلم أبيها; قبل أن تعطيها أسبانيا حقها عليها أن تعلم أن لنزاروثي المتواجد بها تبحث عن الأستقلال من اسبانيا في ما يسمى بجزر الكناري الحرة؟ كصحراوي مغربي أقول لمينتوا حيذار مرحبا بك كمغربية أما اذ اردت أنشاء دولة داخل أخرى فتيندوف أقرب لك من المغرب. و كفى المؤمنين شر القتال.