يتم غدا إفتتاح المعرض الفني الذي يقدم من خلاله الفنان المصور الشاب مولاي يوسف الحادمي، أعماله الفوطوغرافية الأخيرة تحت عنوان “مروض الألوان” بصالة العرض “فن ونور” في الحي الصناعي سيدي غانم بمراكش، إلى 27غاية من أكتوبر الحالي . هذا، ويأتي المعرض كفاتحة لتعميق تجربة فوطوغرافية جديدة في المسار الإبداعي للحادمي ، حيث يتوحد من خلال عدسته مع الألوان ليضفي على أعماله الفوطوغرافية نوعا التمازج الوني تكمن فيه آيات الضوء، وخصوصية المكان، حيث يمزج المواضيع التي تبدو منطلقة من العتمة إلى الأنوار ومن التموجات الطيفية إلى اكتساء البياض والسواد، اللانهائي. ألون تتبعها ألوان فاقعة ألوانا أخرى، حالكة وقاتمة تأتي مثل قيم متراكبة لتصبح نشوات الصدمة البصرية في نفس المتلقي، ولتسيل برونق البدايات والنهايات، وأسرار مركزية الكون اللانهائية. على جانب آخر تنضخ لوحات معرض الفنان الفوطوغرافي بقيم الحياة البارزة في كل لوحاتها....خاصة في تركيزه على اللمسات الفوطوغرافية التي تشبه تشبه إلى حد كبير النصوص المفتوحة على كثير من الأفكار اليومية والحياة المعيشية والثرات المغربي، وأنواع الثقافات وأنماط وأساليب الواقع المغربي. ولذلك يتحتم على الدارس لها أن ينظر إليها مرة كلوحات تشكيلية ومرة كعمل فوطوغرافي صرف . وإنطلاقا من علاقته الإنسانية الوطيدة وصداقاته مع الكثير من المبدعين والأدباء، ينطلق الفنان الفوطوغرافي الحادمي من إعتبار أعماله الموقعة من طرف عدسته، وقدرته على التمركز في الزوايا نصوصا أدبية لا تكاد أن تنفصل عوالمه الداخلية ، وعن التراكم البصري والمعرفي الثقافي والحضاري الذي استبطنه الفنان في أعماله بطريقة شعورية وأخرى لاشعورية، خاصة وأن لوحاته الفوطوغرافية تحتمل العديد من القراءات والتأويلات النقدية التي من شأنها أن تبرز الكثير من الإنبجاسات والمسارات التأملية والبصيرة النافذة التي بقى الكثير منها طي الكتمان، مثل أسرار بحرية غارقة في السكينة والمتعة. ذاك هو الفنان الفوطوغرافي المراكشي المغربي مولاي يوسف الحادمي، مروض الألوان وساحر الضوء والتطابق اللوني بإمتياز .