أكد باحثون وأكاديميون أن انضمام المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي سيتيح تعزيز الشراكة القائمة بين المملكة المغربية ودول الخليج العربي . وأشاروا في ندوة نظمها معهد " أماديوس " حول موضوع " المغرب داخل مجلس التعاون الخليجي .. وضع متقدم أم عضوية كاملة " إلى أن عضوية المغرب في هذا التكتل الإقليمي سينتج عنه تعاون مربح لكلا الطرفين في جميع المجالات . وأبرزوا أن علاقات المغرب بالدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي علاقات تاريخية وعريقة وأخوية ميزها التضامن وتلاقي وجهات النظر حول القضايا العربية والدولية . وأكدوا في هذا الصدد ضرورة بلورة مقاربة جديدة في علاقات الطرفين وإقرار إطار جديد للتعاون مع دول الخليج في سياق التغيرات المهمة على مستوى عدد من الدول العربية مشددين على أن التحاق المغرب بمجلس التعاون الخليجي من شأنه المساهمة بفاعلية في رسم خارطة متطورة لتعاون عربي مستقبلي هادف محدد المعالم في إطار تجمع إقليمي قوي . وأوضحوا في ما يتعلق بالرهانات الأساسية وراء الانضمام المحتمل للمغرب لمجلس التعاون الخليجي التحديات المشتركة على المستوى الاقتصادي التي تواجه كلا من المغرب وبلدان مجلس التعاون لاسيما البطالة في صفوف الشباب . ورأى المشاركون في هذا المحور الاقتصادي من الندوة التي ضمت مفكرين وسياسيين ودبلوماسيين وأساتذة جامعيين أن المغرب مدعو لاغتنام هذه الفرصة التي اعتبروها ثمينة جدا . واعتبروا أن هذه الخطوة ستتيح للمغرب إطلاق ديناميكية ايجابية وجلب الاستثمارات الوافدة من دول الخليج " التي تتوافر على إمكانيات اقتصادية مهمة إلى جانب ثروتها النفطية . وأجمعوا على أن انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي سيعزز الفضاء العربي بصفة عامة على اعتبار أنه سيمكن من تحقيق التوازن على المستويات السياسية والإستراتيجية والاجتماعية من خلال تبادل الكفاءات . وأشاروا إلى أن الدول العربية تعمل على وضع " نظام عربي جديد " يرسخ قيم الديمقراطية والانفتاح لاسيما أمام " شلل هياكل الجامعة العربية واتحاد المغرب العربي " . وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات واللقاءات التي تعقد بمبادرة من معهد " أماديوس " حول موضوع " المغرب داخل مجلس التعاون الخليجي .. وضع متقدم أم عضوية كاملة " . وركزت الندوة في نقاشاتها على دوافع دول الخليج لتوجيه دعوة الانضمام إلى فضائها الإقليمي للمغرب في هذا التوقيت بالذات وعلى الديناميكية الجديدة للتعاون الثنائي التي سيضيفها انضمام المغرب إلى هذا الفضاء خصوصا في المجالين الاقتصادي والعسكري .