تمكنت السلطات المغربية من إلقاء القبض على المطلوب الأول دوليا بتهمة الاحتيال على نطاق واسع ، الروسي أليكسي كالينيتشيكو ، والذي تطارده السلطات الروسية منذ فبراير 2007 . وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الروسية ، أن موسكو تسلمت كالينيتشيكو بعد أن أعدت الشرطة المغربية رحلة منتظمة من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه الأراضي الروسية . ورغم تمكن السلطات الإيطالية في يونيو 2008 من إلقاء القبض على كالينيتشيكو ووضعه تحت الإقامة الجبرية ، إلى حين ترحيله من إيطاليا إلى روسيا ، تمكن هذا الأخير من الهرب مرة أخرى إلى أن وجد موقعه الجديد في المغرب . إلا أنه سرعان ما تمكنت السلطات المغربية من اعتقاله واحتجازه في سجن مدينة سلا ، لتتداول قضيته على أرفع مستوى في البلدين بعد أن لجأ كالينيتشيكو إلى لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب في محاولة منه لتجنيب نفسه النظام القضائي الروسي . وبناء على مرسوم خاص حول تسليم المجرمين وقعه الوزير الأول المغربي عباس الفاسي والسفير الروسي بالرباط ، اتفق الجانبان بالتنسيق مع الانتربول الدولي على ترحيل كالينيتشيكو إلى روسيا ومحاكمته في بلاده . ويتهم كالينيتشيكو بسرقة ما يقارب 1 مليار روبل روسي ، عن طريق عمليات الاحتيال المرتبطة بالمعاملات البنكية ، ويا للمفارقة أن يوقع عباس الفاسي على مرسوم تسليم مجرم متهم بالنصب على المواطنين الروس ، وهو الذي لم يحاكم بعد على فضيحة " النجاة " في أكبر عملية نصب من نوعها في المغرب .