قالت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية ، إن الأنظمة العربية تمنح لجماعات الضغط في واشنطن ملايين الدولارات سنويا لغاية حفظ صورتها لدى الحكومة الأمريكية ، وكذلك من أجل الحفاظ على علاقاتها التجارية مع الولاياتالمتحدة وإمدادات الأسلحة . ويعتبر المغرب من أبرز تلك الدول ، إذ تنفق الرباط ثلاثة ملايين دولار سنويا لجماعات الضغط في واشنطن ، في حين تنفق الإمارات العربية المتحدة 5.300.000 مليون دولار للمجموعات الإعلامية الأمريكية بالعاصمة واشنطن . أما تونس تنفق في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي 420.000 ألف دولار سنويا لإحدى شركات العلاقات العامة لتحسين صورة تونس في الولاياتالمتحدة ، بينما أنفقت ليبيا عام 2009 أزيد من 850.000 ألف دولار بواشنطن . ويرى مراقبون مهتمون بتأثير جماعات الضغط في السياسة الخارجية الأمريكية ، أن تلك الجماعات تسوق لفكرة وجود " نظام عسكري جديد في مصر " من أجل ابتزاز المجلس العسكري الأعلى ودفعه لإبرام عقود جديدة مع تلك الجماعات ، ولغاية الالتفاف على الثورة المصرية . وتجدر الإشارة إلى أن القوانين الاتحادية الأمريكية لا تسمح بالوصول إلى بيانات موثقة حول نفوذ جماعات الضغط ، ويعتمد المراقبون على التسريبات الملغومة التي تنتج عن صراع تلك الجماعات داخل الدائرة المغلقة لصناعة القرار الأمريكي .